صحة

لا لقاح لفيروس “ماربورغ” الفتاك: المواجهة بالوقاية

بعد كورونا وجدري القدرة، يبدو أن العالم على موعد مع فيروس جديد، وقد عبّرت منظمة الصحة العالمية عن بالغ قلقها من انتشاره عالمياً، مؤكدة أنه فتاك وقادر على قتل المصاب خلال 3 أيام، أهلاً وسهلاً بكم مع فيروس “ماربورغ”.
ما هو Marburg virus؟
أسئلة كثيرة قفزت الى واجهة تفكيرنا بعد وصول أخبار الزائر الجديد، ما هو فيروس ماربورغ وما علاقته بفيروس إيبولا؟ ما هي أعراضه المبكرة والحادة؟ ماذا عن مضاعفاته؟ وما هي طرق الوقاية منه؟… وسرعان ما اتجهنا الى كل وسائل المساعدة من google ورفاقه الى أطباء الاختصاص.
تاريخ الفيروس
اكتشف فيروس ماربورغ لأول مرة في العام 1967 بعد إصابة 31 شخصاً، وأدى الى وفاة سبعة أشخاص منهم، هو من عائلة فيروس إيبولا الفتاك، أكثر ما يتفشى عن طريق اللمس المباشر وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية.
مؤخراً، أعلنت منظمة الصحة عن تسجيل إصابتين في غانا في المنطقة النائية من “أشانتي”، ما أدى لوفاة الحالتين في وقت لاحق، ما استدعى دق ناقوس الخطر والتحذير عالمياً.
خروب: علاجه بالوقاية
البرفسور محمد فهمي خروب، أخصائي في طب الأسرة والطب الوقائي، يؤكد لـ”أحوال.ميديا” أن “حمّى ماربورغ النزفية، مرض وخيم وشديد الفتك بالمصابين، يسبّبه فيروس من الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها الفيروس المسبّب لحمى الإيبولا النزفية. ويظهر الفيروسان، تحت المجهر الإلكتروني، في شكل خيوط ممتدة تلتف لتشكّل أجساماً غريبة في بعض الأحيان، وتلك الخيوط هي التي استُلهم منها اسم “فصيلة الفيروسات الخيطية” للإشارة الى الفيروس”.
ويشير إلى أن “المرض الناجم عن فيروس ماربورغ يبدأ فجأةً بصداع حاد ووعكة شديدة ومن أعراضه الشائعة أيضاً الأوجاع والآلام العضلية. وعادة ما يتعرّض المريض لحمى شديدة في اليوم الأوّل من إصابته، يتبعها وهن تدريجي وسريع. وفي اليوم الثالث تقريباً يُصاب المريض بإسهال مائي حاد وألم ومغص في البطن وغثيان وتقيّوؤ، ويمكن أن يدوم الإسهال أسبوعاً كاملاً. وقيل إنّ المريض يُظهر، في هذه المرحلة، ملامح تشبه “ملامح الشبح” وعينين عميقتين ووجهاً غير معبّر وخمولاً شديداً.
وخلال تفشي أوروبا في عام 1967، كان الطفح غير المسبّب للحكّة من السمات التي لوحظت لدى معظم المرضى في الفترة بين اليوم الثاني واليوم السابع من ظهور الأعراض عليهم.
ويتابع خروب “يظهر على الكثير من المصابين أعراضاً نزفية وخيمة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع، علماً بأنّ الحالات المميتة تتسم عادة بشكل من أشكال النزف من مواضع عدة. ومن المُلاحظ أنّ وجود الدم الطازج في القيء والبراز يصحبه في كثير من الأحيان، نزف من الأنف واللثّة والمهبل. ومن الأمور المزعجة بوجه خاص النزف الذي يحدث في مواضع البزل، وفي الحالات المتقدمة تحدث الوفاة في الفترة بين اليوم الثامن واليوم التاسع بعد ظهور الأعراض”.
ويلفت خروب إلى أن “الفيروس ينتقل عبر الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو من خلال ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب، أو الحيوانات البرية مثل القرود وخفافيش الفاكهة”.
ويختم خروب بالقول أنه “لا يوجد لقاح ولا علاج للفيروس حتى الآن، لتبقى الاجراءات الوقائية والاحترازية هي مفتاح مواجهة هذا الفيروس”.

ناديا الحلاق

صحافية في صحف لبنانية عدة في أقسام السياسة الدولية والاقتصاد. كاتبة في مجلات عربية عدة ومواقع الكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى