منوعات

الخبير البيئي ناجي قديح يحدّد أضرار ومخاطر الحرائق في إهراءات مرفأ بيروت

لا تتوقف الحرائق المتتالية عن الاندلاع في محيط إهراءات “صوامع” القمح إلى الجهة الشمالية من مرفأ بيروت، عقب انفجار 4 آب 2020 وآخرها، الحريق الذي اندلع منذ نحو 7 أيام.

أسباب الحريق وأضراره البيئية والصحية حدّدها الخبير في كيمياء السموم الدكتور ناجي قديح.
وكتب قديح أن عمليات “التخمر” والاصح عمليات التفكك اللاهوائي للمواد العضوية التي يتكون منها القمح يتولّد عنها خليط من الغازات يحتوي على الميثان CH4 وCO2 وH2S وعدد من الغازات بكميات صغيرة جداً.

غاز الميثان CH4 يشكل مع الهواء خليطاً تلقائي الاشتعال في مجال نسب الخليط من ٥ الى ١٥٪؜. وذروة القدرة على الاشتعال التلقائي عند نسبة الخليط ٩٪؜.
وهذا يعني أن الحريق تلقائي الانطلاق وهو شبيه بالحرائق التلقائية التي تحصل في مكبات النفايات العشوائية.
الغازات التي تنتج عن هذه الحرائق تحتوي على عدد كبير من الغازات والجزيئات الصلبة باحجام مختلفة. بعض هذه الغازات لا يشكل خطراً داهماً على الصحة العامة، ولكن هناك احتمال لتكون غازات عالية السمية والخطورة على الصحة العامة.
أما بالنسبة للجزيئات الصلبة فأكثرها خطراً على الصحة العامة هي الجزيئات متناهية الصغر أي بقياس ٢،٥ ميكرون PM2.5.
في كل الاحوال اي حريق يطلق عدداً كبيراً من الغازات والجزيئات معظمها يشكل خطراً على الصحة العامة.
أما انطلاق غازات “التخمر” بدون احتراقها تكون مخاطرها على البيئة (التغير المناخي) مهمة – الميثان وثاني أوكسيد الكربون، أما H2S فهو غاز سام ويشكل خطراً على الصحة العامة.
احتراق هذا الغاز يولد غاز ثاني أكسيد الكبريت SO2 وهو ضار للصحة ويؤثر على الجهاز التنفسي ويسبب أمراضاً تنفسية.

Photo by: Abbas Salman

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى