حكومة بوريس جونسون تهتز ولا تسقط!
أيامٌ عصيبة تمر على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. لكنه رغم ذلك يكابر على الآزمة ويرفض الانسحاب.
استقال خمسة وزراء آخرين من حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مما رفع العدد الإجمالي للوزراء المستقيلين من الحكومة منذ يوم أمس الثلاثاء إلى 12.
والوزراء الذين أعلنوا استقالتهم اليوم الأربعاء، هم كيمي بادنوش، وزير الدولة لشؤون المساواة، وجوليا لوبيز، وزير الدولة للشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، وميمس ديفيز، وزيرة العمل، ولي رولي، وزير الصناعة، ونيل أوبراين، وزير الإسكان والمجتمعات، وأليكس بورغهارت.
وفي رسالة مشتركة، ذكر خمسة وزراء أن الحكومة “لا تستطيع العمل في ظل القضايا التي ظهرت للضوء والطريقة التي تم بها التعامل معها”.
وكان وزير الطفولة والأسرة ويل كوينس قد قدّم استقالته صباح اليوم، بعد أن سبقه وزير الصحة ساجد جافيد والمالية ريشي سوناك، إضافة إلى استقالة المحامي العام وعضوة البرلمان عن حزب المحافظين.
لكنه رغم ذلك، خرج بوريس جونسون، أمام مجلس العموم البريطاني اليوم ليؤكد أن حكومته لن تستقيل.
وقال “لا يوجد ما يمنع الحكومة من مواصلة عملها ومهمتنا العمل في الظروف الصعبة”.
الاستقالات المتتابعة لوزراء في الحكومة البريطانية باتت تشكل ضغطاً هائلاً على جونسون لإجباره على الاستقالة من منصب رئيس الحكومة وزعامة المحافظين داخل مجلس العموم.
وفي أحدث الاستقالات، أعلن ويل كوينس وزير الأسرة والطفولة في المملكة المتحدة، الأربعاء، استقالته.
واعتبر كوينس بأنه “ليس لديه خيار” بعد ساعات فقط من ظهوره على شاشة التلفزيون للدفاع عن رئيس الحكومة.
وكان أعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، في بيان يوم الثلاثاء، استقالته ولم يوضح جاويد أسباب استقالته، لكنه قال إن “المملكة المتحدة في حاجة إلى حزب محافظ قوي ومبدئي”.
وتزامن ذلك مع استقالة وزير الخزانة ريشي سوناك من الحكومة البريطانية. وقال سوناك إن “الحكومة يجب أن تدار بصورة صحيحة وكفوءة وجادة”.
وتم تعيين نديم الزهاوي، العراقي الأصل، وزيراً للخزانة بدلاً من ريشي سوناك.
وقالت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية، في تحليلها هاتين الاستقالتين، إنه “حتى لو لم يكن هناك مزيد من الاستقالات، فإن المزاج السائد في حزب المحافظين انقلب فعلاً ضد جونسون”.
ووفق شبكة “بي بي سي”، فإن هذه الأنباء تأتي بعد انتقادات لحكومة جونسون، وبعد تعيينه النائب كريس بينشر في منصب حكومي في وقت سابق من العام الحالي، مع علمه بالشكوى ضده، على الرغم من اعتذار جونسون لاحقاً عن تعيينه له.
وقالت “بي بي سي” إن “استقالة اثنين من كبار الوزراء في مجلس الوزراء أدت إلى إغراق جونسون في أزمة قيادة بعد أسابيع من نجاته من تصويت بحجب الثقة”.
وحصل جونسون على دعم أغلبية نواب حزب المحافظين في التصويت “على الرغم من التمرد الكبير ضد قيادته”، وفق تعبيرها.