مجتمع

مشروع “القوات” لتقسيم بلدية بيروت.. فتنة!

بحجة غياب الإنماء المتوازن، عرض نواب القوات اللبنانية، تقسيم بلدية بيروت. واقترح النائب غسّان حاصباني تقسيم البلدية بين بيروت أولى وبيروت ثانية من أجل توزيع عادل للخدمات وللمحاسبة والمناصفة
هذا الطرح أثار اعتراضات واستهجان. ولهذا الشأن، عقد مجلس محافظة بيروت في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون اجتماعاً استثنائياً ناقشت خلاله الطروحات.
ولفتت إلى أن التدمير الممنهج من إنفجار بيروت، إلى ما يطرحه اليوم نواب القوات اللبنانية، بتقسيم بيروت إلى بلديتين هو مشروع واحد، لا يستهدف بيروت فقط، وإنما يستهدف كل وجودية الوطن اللبناني.

وانتقدت الحركة قائلة “ما يطرح اليوم وبشكل جدي، مشروع تقسيم بلدية بيروت إلى بلديتين، من قبل نواب بيروت في القوات اللبنانية، يؤكد المؤكد أن مدرسة القوات اللبنانية ومديرها المدعو سمير فريد جعجع، تختزن في عمقها البنيوي التطرف والتعصب الطائفي، وهذا ما يفسر مسارها السياسي، وتاريخها الدموي التقسيمي، الذي كان يتعارض مع كل الأحزاب والقوى والتيارات الوطنية، التي كانت تدعو دائماً إلى لُحمة الوطن اللبناني”.

واعتبرت أن الطروحات الإعلامية التي سمعناها من نواب بيروت في القوات اللبنانية، عن بلدية في بيروت الشرقية وبلدية في بيروت الغربية، “تعيدنا إلى أيام خطوط التماس، التي كانت عصابات القوات اللبنانية حريصة على استمرارها لأنها كانت مصدر قوتها السياسية والمالية”.

واعتبرت أن “التركيز على إعادة إذكاء الغرائز الطائفية، كما شاهدنا بطروحاتهم الانتخابية في كافة المناطق اللبنانية، يحقق أحلام اليقظة للمدعو سمير جعجع بالوصول إلى تمثيل أهلنا المسيحيين ليصبح رئيساً للجمهورية”.

ودعت حركة المرابطون “كل الحريصين على وحدة الوطن اللبناني، إلى مواجهة هذا المشروع الأخطر في تاريخ الوطن، لتقسيم عاصمة لبنان، لا بل سيدة العواصم العربية بيروت إلى جغرافيتين، جغرافية مسيحية وجغرافية إسلامية، تحت مبررات الخدمات الاجتماعية والمالية وغيرها من الطروحات التنموية، كلام حق يراد به باطل”.

وختمت “بيروت ستبقى رغم كل مشاريع التعصب والتطرف الديني واحدة موحدة، وستنتصر على التقسيميين وقوات الفتنة، كما انتصرت في تاريخها على كل من يحاول أن يقسم ويفتت وطننا لبنان”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى