بنظرات خائفة وإيماءات جسدية قلقة، أطلت الفنانة المصرية آمال ماهر في فيديو مسجل جديد لها نشرته وسائل إعلام مصرية بعد طول غياب، ووسط قلق متابعيها، وتداول مكثّف لشائعات تفيد باختطافها.
لم يُقنع هذا الظهور الجمهور والصحافة المصرية الذين ازداد قلقهم على صاحبة الصوت المميز. واعتبروا أن ظهورها كان “تحت التهديد”.
وقالت آمال ماهر في الفيديو الجديد الذي ظهرت فيه: “جمهوري، وأهلي، أنا بخير الحمد لله، حبيت أطمنئكم عليَّ، معلش الفترة إللي فاتت مكنتش قادرة أكون متواجدة معكم، كان عندي كورونا، بس الحمد لله تعافيت وحبيت أطمنئكم عليَّ”.
وأضافت “ألف شكر، أنا حقيقة ممتنة لكم، والحب والخوف اللذان شوفتهما ولمستهما، الحمد لله، إن دلَّا على شيء فإنما يدلان على أن ربنا راضٍ عني، بعد ما شفت كم الحب الهائل والكبير، أشكركم من كل قلبي جمهوري العربي، وبحب أهنئ الشعب المصري بمناسبة ثورة 30 يونيو، كل سنة وأنتم طيبون، أنا بخير الحمد لله.. انتظروني قريبًا”.
وارتفعت الاصوات في مصر مطالبة بمعرفة مصير آمال ماهر بعد إنتشار أخبار عن إختفائها وتعرضها للتهديد.
ولا تزال الصفحات الافتراضية تفعّل وسمي “آمال ماهر في خطر” و “آمال ماهر فين”، في إشارة إلى أن المغنية المصرية لم تخرج بأيّ تسجيل أو تعليق تطمئن متابعيها.
ووصلت أصداء الأزمة إلى البرلمان المصري، حيث تقدمت النائبة آمال عبدالحميد عضو مجلس النواب، بطلب إلى رئيس مجلس النواب حنفي جبالي لاستيضاح حقيقة اختفاء آمال في ظلّ المطالب الواسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي تطالب بالكشف عن مصيرها.
وقالت عبدالحميد في طلبها “يحتلّ إختفاء الفنانة المصرية مساحة واسعة من النقاش منذ أيام، بعدما كانت أعلنت اعتزالها بشكل مفاجئ قبل عام، قبيل انفصالها عن زوجها، لتتوارى بعدها عن الأنظار تماماً”.
وأضافت النائبة أنّ آمال “قبل أن تكون فنانة، هي مواطنة تحمل الجنسية المصرية”.
#آمال_ماهر تطمئن جمهورها: أنا بخير وشكرا لخوفكم عليا pic.twitter.com/Mh7hf9UsoG
— المصري اليوم (@AlMasryAlYoum) June 29, 2022
وتابعت أن “نقابة المهن الموسيقية” التي تحركت أخيراً في هذه القضية، حاولت بعث رسائل طمأنة بأنها تواصلت مع أسرتها التي أكدت أنها بخير، وهو أمر يزيد من الغموض والجدل”، متسائلة “لماذا تواصلت مع أسرتها ولم تتواصل مع صاحبة الشأن”.
ووجهت عبدالحميد إنتقاداتها إزاء صمت النقابة لأكثر من عام على خبر اعتزال الفنانة التي تملك واحداً من أهم الأصوات الغنائية، واختفاء حفلاتها وألبومات أغانيها.
وكان عدد من الفنانين والفنانات وقفوا بحملة واسعة لمساندة زميلتهم آمال ماهر، معتقدين أنها تعرضت للأذى بشكل أو بآخر، وأنها تخشى الظهور الإعلامي.
