مجتمع

وزير التربية يفتح المدارس ووزير الدّاخليّة يغلقها والطلاّب حائرون

لا تنسيق بين وزارة التربية ووزارة الدّاخلية وبينهما وزارة الصحّة، أقلّه هذا ما تعكسه القرارات المتخبّطة، بين إعلان التربية عن فتح المدارس لاستقبال الطلاب رغم أنف “كورونا”، وإعلان الداخلية عزل 169 بلدة بسبب تفشّي الوباء، ووقوف وزارة الصحّة موقف المتفرّج من التخبّط الحاصل، رغم إعلان وزيرها حمد الحسن عن ضرورة فتح المدارس والتعايش مع الوباء.

وزير الصحّة: لفتح المدارس
فقد أشار الوزير الحسن في حديث إلى برنامج “وهلق شو” مع الزميل جورج صليبي، إلى أنّ مرجعية القرار بالإقفال والفتح تعود لوزير الداخلية وأنّ وزارة الصحة تابعت فتح عدد من الحضانات ولم يتم تسجيل إصابات إلا في 9 منها.
كما أبدى تأييده لفتح المدارس، مشيراً إلى أنّ “كورونا مستمرة ولا نستطيع انتظار انخفاض العدد للبدء بالعام الدراسي لأن نسبة الالتزام بالإجراءات التي فرضتها الوزارة تراوح بين 50 و70% وهذا غير كافي لخفض عدد الإصابات”.

بين الداخلية والتربية… ضاع التلميذ
المدارس ستفتح لكن المناطق ستغلق، فاستمراراً لحملة وزارة الداخلية في عزل المناطق، تمّ تحديد مناطق حمراء جديدة عددها 169 بلدة، لعزلها بسبب تفشي الوباء فيها، فهل تمّ التنسيق بين الوزارتين مع انطلاق العام الدّراسي؟
المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي أكّد في بيان له أنّ ثمة تنسيق بين الوزارتين، وأنّ هاتين الأخيرتين تلتقيان تماماً لجهة الإقفال التام للمؤسسات التعليمية الواقعة في القرى والبلدات المقفلة، وعدم التحاق الهيئتين الإدارية والتعليمية والتلامذة والعاملين القاطنين في المناطق المقفلة بأماكن عملهم في المؤسسات التعليمية غير المشمولة بقرار الإقفال”.
وذكّر وزير التربية أنّه “على المعلمين أو الإداريين أو التلامذة الذين يعانون أمراضاً مزمنة أو نقصاً في المناعة، إبلاغ مدير المدرسة خطياً المباشر لاتخاذ اللازم بحسب كل حالة.
على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد اللبنانيون هذا التخبّط في القرارات رغم تبرير وزير التربية. وتحوّلت قضية فتح المدارس وإغلاق المناطق إلى نكتة متداولة على نطاقٍ واسع.

فتح المدارس بين مؤيّد ومعارض
تؤكّد دراسات طبيّةأنّ الأطفال لا ينقلون العدوى، مقابل دراسات مناقضة تشير إلى أن الأطفال ينقلونها كسائر المرضى، وأزاء هذا الواقع، انقسم الأهالي بين من يرغب بإرسال أولاده إلى المدرسة في ظل وباء لا مفرّ من التّعايش معه، وبين أهالي يفضّلون التعليم أونلاين رغم مساوئه، لخوفهم من الوباء وإمكان نقل العدوى إلى الأشخاص كبار السنّ في العائلة. وهكذا كانت الأجواء على السوشال ميديا.

ريان عياش

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى