انتخابات

12 ألف صوت اغترابي في الجنوب الثالثة: هل يتحقق الخرق؟

“في الجنوب استفتاء، لا انتخابات”، تقول مصادر لائحة “الأمل والوفاء” في دائرة الجنوب الثالثة التي تضم أقضية النبطية، بنت جبيل، مرجعيون وحاصبيا، مشيرة الى أن اهل الجنوب والمقاومة سيثبتون غداً من خلال نسبة التصويت “انحيازهم” الكامل والشامل الى جانب المقاومة وخطّها.

ربما يقول البعض أن الكلام هذا يهدف لشد العصب قبل ساعات من فتح صناديق الإقتراع في الدائرة التي تضم 11 مقعداً، يتنافس عليهم 3 لوائح، واحدة منهم خرجت من المنافسة قبل حصول الانتخابات بسبب عدم قدرتها على جذب مرشحين، فكيف بالحري ناخبين. بالنسبة الى مصادر لائحة “الأمل والوفاء” فإن رفع نسبة التصويت هو السلاح الذي يمنع اختراق اللائحة، ففي العام 2018 كان الحاصل مرتفعاً جداً بلغ 21 ألف صوت، والتحدي هو الحفاظ على هذا الحاصل ورفعه اذا أمكن.

بحال وصل الحاصل الى هذا الحدّ فقد يكون الخرق صعباً، إنما بالنظر الى عدد أصوات المغتربين الذين صوتوا في هذه الدائرة، والبالغ 12 ألف، فإن حظوظ الخرق تصبح أكثر واقعية، بشرط ان يكون حوالي 8 آلاف مغترب قد صوت للائحة المعارضة “معاً نحو التغيير”، وهو ما تراه مصادر هذه اللائحة ممكناً.

تشير هذه المصادر الى أن أصوات المغتربين سيشكلون الرافعة الأولى لهذه اللائحة، وبحال تمكنت من نيل 10 الى 12 ألف صوت يوم غد فإن الخرق بمقعد سيكون أكيداً، مشددة على أن انخفاض الحاصل عن 20 ألف سيرفع من حظوظ الخرق.

إذاً هي معركة تدور على نسبة التصويت أولاً، والناخب السني ثانياً الذي بحال شارك الى جانب لائحة المعارضة فإنه سيمدها بعدد أصوات يتخطى 4 آلاف صوت بالحد الأدنى، أما مشكلة لائحة المعارضة في هذه الدائرة فهي الانقسام الكبير الذي طال قواعد الحزب الشيوعي، وهو الذي بطبيعة الحال سيصب بمصلحة لائحة الأمل والوفاء.

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى