مناطق شيوعية وازنة قررت مقاطعة الإنتخابات: انقسام داخل الحزب بسبب الخيارات
تحولات كثيرة طرأت على الأفكار السياسية في العالم خلال 100 عام، وهو ما أثر طبعاً على الحزب الشيوعي في لبنان الذي يمرّ اليوم بأسوأ فتراته، بسبب الإنقسامات العامودية التي سيطرت عليه مؤخراً في الفترة ما بعد 17 تشرين 2019 حتى تاريخ اليوم.
بعد 17 تشرين، وقبل المؤتمر العام الذي أُقيم بداية العام الجاري، وبعده، تعصف بالحزب الشيوعي خلافات جوهرية بين فريقين كبيرين انقسما حول “أي حزب يريدان”، وجاءت مرحلة الإنتخابات النيابية لتزيد الشرخ بين الطرفين بعد أن قررت القيادة الحالية برئاسة حنّا غريب بناء تحالفات غريبة عجيبة في دائرة الجنوب الثالثة على سبيل المثال، جعلت الفريق المعارض يخرج عن صمته في الفترة الماضية من خلال مقالات ومواقف تندد بالسياسة التي ينتهجها الحزب الشيوعي والتي جمعته بأطراف لا يُفترض أن يلتقي معهم ولا أن يكون قربهم، وقرّبته من جماعات وجمعيات ممولة من دول هم ألد أعداء الشيوعية والفكر الشيوعي.
يتهم الفريق المعارض الذي يضم أسماءً بارزة مثل الامين العام السابق فاروق دحروج، وسعد الله مزرعاني ، فريق السلطة في الحزب بالإبتعاد عن الموقف المبدئي للحزب الشيوعي الداعم للمقاومة في وجه العدو الإسرائيلي، وبحسب مصادر معنية فإن هذا الفريق ينتظر نتائج الإنتخابات ليبني على الشيء مقتضاه، مشيرة الى أن نتائج الحزب الشيوعي في الانتخابات ستكون مفاجئة.
تكشف المصادر عبر “أحوال” عن وجود مناطق حزبية أعلنت مقاطعتها الإنتخابات، مثل حولا، أنصار والزرايرية، وفي مناطق أخرى ستكون المقاطعة جزئية، مثل كفررمان والنبطية ودير الزهراني، وبالتالي فإن الحزب الشيوعي لن يتمكن من جمع كل مؤيديه في هذه الإنتخابات.