انتخابات

لوائح “التغيير” تأكل من صحن الأحزاب المسيحية: هل تندم القوات؟

انتهت انتخابات المغتربين يوم أمس بعد ما كانت المرحلة الاولى قد انتهت نهار الجمعة الماضي، وكان المشهد جميلاً رغم بعض الشوائب، والنتائج إيجابية بالنسبة للوائح التغيير التي كانت تعوّل على أصوات الإغتراب، ولو أن نسب الإقتراع لم تأت لصالحها بشكل كامل.
بعد الإنتهاء من هذا الإستحقاق يمكن القول أن “القوات اللبنانية” نجحت بتحقيق أرقاماً جيدة على حساب باقي الاحزاب المسيحية، لكنها فوجئت بضعف الإقبال في بعض الدول التي كانت تعوّل عليها كثيراً كأستراليا على سبيل المثال، حيث تعرضت القوات الى نكسة قوية بعد إقفال الصناديق على نسبة 55 بالمئة، بالوقت الذي كانت القوات تتوقع وصول النسبة الى 70 بالمئة على الأقل.
صحيح أن أكثرية الأصوات في استراليا كانت لصالح القوات، على حساب التيار الوطني الحر وتيار المردة، إلا أنها غير كافية لضمان تقدم القوات في دوائر محددة كالشمال الثالثة، وما عانته القوات في استراليا عانت ما يشبهه في الإمارات حيث المسجلين المسيحيين تخطوا الـ 10 آلاف منتخب.
في الإمارات كانت أغلبية الأصوات لصالح لوائح التغيير، وبعضها تنافس القوات انتخابياً، إنما ما يخفف عن القوات حسرتهم هو أصوات المسيحيين في السعودية التي صبّت لصالحهم، بسبب قلق كل من هم مع المقاومة والتيار الوطني الحرمن التصويت.
في اوروبا كانت الكفة متعادلة تقريباً بين الأحزاب السياسية، فلكل حزب بلد يتميز فيه، إنما لا شكّ أن الأحزاب المسيحية كانت أكثر من خسر أصوات بسبب وجود لوائح التغيير والثورة، لان السنة لم يتجاوبوا مع الدعوات للتصويت، والشيعة يصبون بأغلبيتهم في مكان واحد معروف.
إن هذا الواقع ربما يدفع القوات بعد فرز أصوات الإغتراب الى الندم، لأنهم لم يوافقوا على حصر انتخابات المغتربين بـ 6 نواب يمثلون القارات الست.

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى