سياسة

الخطيب: الذين يعززون الشعور الطائفي أخطر من العدو الاسرائيلي

وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة عيد الفطر، قال فيها: “في هذا اليوم المبارك عيد الفطر السعيد، أسأل الله أن يجعل لنا ولكم ولبلدنا فيه الخير والبركة والامن والاستقرار والخروج من هذا الواقع المزري والمؤلم الذي يقتضي من جميع اللبنانيين توحيد الكلمة والرؤية السياسية والاقتصادية لمستقبل لبنان وعدم تضييع الوقت بالاتهامات المتبادلة والاهتمام بالمصالح الخاصة، وهذا يدعونا للتخلي عن حب الذات وعدم النظر الى الامور من زاوية طائفية او حزبية او مناطقية التي هي اساس لكل ما اصاب ويصيب لبنان من حروب اهلية وما يستتبعه من خراب ودمار لكل منجزات اللبنانيين وضحايا بريئة وايتام وارامل ودموع الامهات الثكالى وفقراء ومساكين، وان يتحول اللبنانيون إلى متسولين على أبواب السفارات وبيع للكرامات وشراء للذمم يستخدمها البعض للحصول على الأصوات في الانتخابات ،وهو إسقاط للوطن والقيم الوطنية والاخلاقية وهل تبنى هكذا الأوطان ؟ لا وإنما هو هدم لها وتخريب لعقول المواطنين كما يقول الشاعر وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا”.

أضاف: “إن الذين يقومون بهذا اللون من الممارسات ويعززون الشعور الطائفي ويزرعون الحقد والعصبية بين المواطنين لا يمتلكون الحس الوطني وينطلقون من مبادئ عنصرية يتماهون بها مع العنصرية الصهيونية الغرائزية الحيوانية ويتطلعون لتحقيق اسرائيليات مشابهة لها في المنطقة العربية، فهم أخطر على لبنان من العدو الاسرائيلي اللقيط الذي لا صلة له بالمبادئ والأخلاق والدين فيما ينتمي اللبنانيون إلى قيم حضارية واخلاقية رسالية تشكل حاجة انسانية ملحة في هذه المرحلة المصيرية الخطيرة من وجودها. لقد شكل افتقاد البشرية قيادة القيم الاخلاقية واستبدالها بالقيم المادية العنصرية احد أخطر عناصر تهديد الوجود للكيان البشري فهل يستبدل اللبنانيون ما يمتلكون من هذه القيم الحضارية بقيم العنصرية الحيوانية الهابطة، كما استنكر سبحانه وتعالى على اليهود هذه الطبيعة المتخلفة والتي تشكل ميزة اخلاقية ثابتة حيث ذكرها واثبتها في الكتاب العزيز ليعرفها الناس جميعا من كان وسيكون إلى يوم الدين حيث قال تعالى ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير)”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى