سياسة

أحداث طرابلس لتأجيل الانتخابات أم تأجيج الشارع السني للمشاركة فيها؟

كارثة تلو الأخرى، تدفع ثمنها مدينة الفقراء، طرابلس، عاصمة لبنان الثانية، وهذه المرة في البحر، كان الموت بانتظار المهاجرين الذين فضلوا المخاطرة بحياتهم، على عيشها في لبنان.

إن هذه الحادثة أشعلت المدينة بوجه الجيش، الأمر الذي تراه مصادر طرابلسية متابعة حدثاً ينبغي التوقف عنده ملياً بسبب التوقيت والطريقة، مشيرة الى أن قيادة الجيش هي المعني الاول في هذه الحادثة، وعلى الحكومة تشكيل لجنة تحقيق تحقق بما جرى وليتحمل كل مقصر مسؤوليته، الى جانب مسؤولية المهربين المعروفين من قبل الأجهزة الأمنية في المدينة.

وتشدد المصادر على أن أحداً لا يمكنه توقع مسار الأمور والمنحى الذي ستتخذه الحادثة، وما إذا كانت ستتطور الاحداث في الشارع الى ما لا يحمد عقباه، وما يؤدي الى إشكالات مسلحة يكون لها تداعيات على الاستحقاق الانتخابي، حيث خرجت المدينة اليوم بوجه كل المرشحين، وربما يكون مقدمة للتأجيل.

بالمقابل تشير المصادر إلى أن البعض يقرأ ما جرى ويجري بطريقة مختلفة، بحيث تكون الاحداث مشجعة للشارع السني والطرابلسي للمشاركة في الاستحقاق بوجه قوى السلطة والاحزاب السياسية، مشددة على أن اليومين المقبلين سيحملان الحسم في هذا الإطار.

وتكشف المصادر الطرابلسية أن الشارع لن يهدأ وسيكون له تحركات كثيفة في الساعات المقبلة، آملة أن لا تحمل معها أحداثاً دامية.

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى