منوعات

طُفيل طبيعي يهزم النمل ويعزز امكانية استخدامه للتحكم في الحشرات الغازية

لعل جحافل “النمل المجنون” التي تغزو المنازل، وتتسبَّب في صنع دارة كهربائية قصيرة، وتجتاح أعشاش الطيور، أصبحت في مواجهةٍ مع خصمٍ مساوٍ لها في القوة وهو طُفيل طبيعي.

تُعدّ أمريكا الجنوبية الموطنَ الأصلي للنمل الأسمر المجنون Nylanderia fulva وقد استقرَّ به المقام حاليًا في بلدانٍ مثل كوبا وجنوب شرق الولايات المتحدة، ولا يقتصر تأثيره في تدمير البِنية الأساسية لبني البشر وإنما يمتدُّ ضرره ليلحق بالزواحف والطيور، بل وبمقدوره التغلّب على النمل الناري الغازيّ الأحمر السام Solenopsis invicta. وحدث في عام 2015 أن لاحظ الباحثون إصابة بعض مجموعات النمل المجنون في الولايات المتحدة بفطر Myrmecomorba nylanderiae، وهو أحد الطُفيليات الفطرية وحيدة الخلية.

ولفهم تأثيرات هذا الطُفيل، حلَّل إدوارد لوبرون، الباحث بجامعة تكساس في أوستن، بالتعاون مع زملائه، 15 مجموعةً من مجموعات النمل المجنون في تكساس، وتوصَّل الفريق إلى أن مجموعات النمل المُصابة بفطر M. nylanderiae تضاءلتْ تدريجيًا ثم اختفتْ على مدار فترةٍ تتراوح بين 4 و7 سنوات.

وعندما عرَّض الباحثون مجموعتين من النمل، لم يسبق لهما الإصابة بهذا الفطر، اختفت كلتاهما في غضون ثلاث سنوات. وتُشير التجارب المختبرية إلى أنه بمقدور هذا الفطر أيضًا الفتك بشغَّالات النمل بسرعة في فصل الشتاء، تاركًا الملكات بعددٍ محدودٍ للغاية من الشغَّالات بما لا يكفي لتربية الجيل التالي من النسل في فصل الربيع.

ويرى الباحثون أن مُسبِّبات الأمراض هذه يُمكن استخدامها للتحكم في أنواع الحشرات الغازية.

المصدر: نايتشر

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى