ميديا وفنون

نزاع صادم بين جوني ديب وأمبر هيرد.. تحرش وطفولة معذبة

شهدت أولى جلسات دعوى قضية التشهير التي رفعها الممثل جوني ديب ضد زوجته السابقة آمبر هيرد، الكشف عن تفاصيل جديدة صادمة لتعود قضية ديب إلى الواجهة من جديد.

وقد طالب “ديب” بتعويض قيمته 50 مليون دولار بسبب تصريحات هيرد لصحيفة “واشنطن بوست” التي تضمنت اتهامات له بالعنف والإيذاء الجسدي. المقال لم يذكر ديب بالاسم، لكن نجم هوليوود رفع دعوى قضائية مقابل 50 مليون دولار، مدّعياً أنه تمّ استبعاده من سلسلة Pirates of the Caribbean بعد نشر المقال، وسط تكهّناتٍ بأنه هو المعتدي. وبدورها، ردّت هيرد بأنها تتنازل مقابل 100 مليون دولار، مدّعيةً بدورها أن ديب لطّخ سمعتها حين وصفها بالكاذبة. وفي المقابل رفعت “هيرد” دعوى تشهير ضد ديب بقيمة 100 مليون دولار بتهمة الإزعاج.

خلال الجلسة كشف الشهود والمحامون عن تفاصيل صادمة، حيث زعمت محامية هيرد، إلين بريدهوفت، أن “ديب” قام بالتحرش جنسياً بموكلتها بينما كان تحت تأثير الكحول في أستراليا عام 2015.

 

ما هي قضية جوني ديب وأمبر هيرد؟

تزوج ديب وهيرد عام 2015، وانفصلا عام 2017، ومنذ ذلك الوقت يخوضان عدة نزاعات قضائية. القضية التي شغلت الوسط الفني الهوليوودي وجعلت الممثلين ينقسمون بين مؤيد لجوني ومعارض له، هي قضية تشهير عندما نشرت أمبر هيرد مقال في إحدى الصفحات في عام 2018 وأعطت نفسها لقب ضحية العنف المنزلي إشارة لزوجها جوني ديب الذي كان يضربها ويعنفها، فقام هو الآخر برفع قضية تشهير ضدها. وقالت المحامية الخاصة به بأن زوجته هي من كانت المعتدية طوال الوقت وأنها اتهمته بذلك نتيجة لطلبه الطلاق للتخلص من الخلل النفسي المصاحب، واستمرت القضية منذ سنوات حتى الآن واليوم في الثالث عشر من شهر أبريل تم استئناف القضية وطلب الثنائي ومحاميهما وطلب القاضي بأن تبتعد القضية عن رأي الشارع والإعلام.

 

طفولة جوني ديب الصادمة

بملامح متعبة وإرهاق نفسي ظهر جوني في المحكمة، حالته النفسية لا تخفي ما في داخله. بعد كل الادعاءات التي طالته في الجسلة الأخيرة، جاء رد “ديب” سريعاً حيث استمر في هز رأسه بالنفي خلال شهادة المحامية، بينما وصف محاميه ادعاءات المحامية بأنها عارية تماما عن الصحة، وخيالية تماما بدليل عدم ذكر هذه التهمة من قبل، حيث تم الإفصاح عنها لأول مرة في المحكمة.

يسعى محامو جوني ديب إلى إثبات أن هيرد شخصية مضطربة مصابة بالكذب القهري، وأرادت أن تستخدم العنف المنزلي كحيلة تشهرها وتذيع صيتها في هوليوود. وكشفت شقيقة “ديب” خلال الجلسة عن تفاصيل صادمة لطفولة النجم الأمريكي، حيث قالت إنها تعرضت مع شقيقها في طفولتهما لوالدة قاسية وعنيفة وغاضبة.

وأضافت أن والدتها كانت تضربهما هي ووالدهما، وكانت تسبهما، حتى أنها كانت تطلق على “ديب” الأعور بسبب ارتدائه ضمادة عين لتصحيح عين كسولة خلال طفولته. وأقرت الشقيقة أن “ديب” لم يرد يوماً على والدته سواء الضرب أو الإهانة، وأنه كان يكتفي بالبكاء والذهاب بعيداً إلى غرفته أو خارج المنزل. وأشارت الشقيقة، إلى أنه طيلة زواج ديب بالممثلة فانيسا بارادي والذي استمر 14 عاماً، نادراً ما كان الثنائي يشتبك لفظياً، فضلا عن الاشتباك الجسدي.

من المتوقع أن تمتد المحاكمة إلى 6 أو 7 أسابيع، وسوف يتم الاستماع إلى شهادات النجوم: جيمس فراكو وإلين باركين وبول بيتاني.

 

قضية “التعويضات المليونية”

سعى محامو الممثل جوني ديب إلى تكذيب ادّعاء أفادت به زوجته السابقة آمبر هيرد بأنّه رماها بهاتف محمول في مايو/أيار 2016 وأصابها في وجهها، واستدعيت الشرطة حينها لكنّ هيرد لم تقدم بلاغاً بما حصل. وتأتي الشهادة التي أدلى بها أيزك باروك، وهو صديق قديم لديب، في اليوم الثاني على بدء محاكمة في قضية تشهير رفعها نجم “بايرتس أوف ذي كاريبيين” ضد هيرد. لم تذكر الممثلة اسم جوني ديب الذي التقت به عام 2009 في موقع تصوير فيلم “ذي رام دايري”. ورد ديب برفعه دعوى مطالباً بتعويض قدره خمسين مليون دولار. قامت هيرد التي استمر زواجها من ديب سنتين بهجوم مضاد، ورفعت بدورها دعوى تشهير ضده مطالبة بتعويض قدره 100 مليون دولار، واّدعت أنها تعرضت لـ”عنف جسدي وسوء معاملة” من جانبه. وبعد يومين، طلبت هيرد الطلاق وسعت للحصول على أمر بتوقيف ديب في 25 أيار/مايو، وكانت تظهر علامات الضرب على وجهها عندما مثلت أمام محكمة في لوس أنجلوس.

 

إفتراءات ومزاعم مغلوطة

في شهادته، قال باروك الذي كان يعيش في المبنى نفسه مع ديب وهيرد، إنّه رأى هيرد في مدخل المبنى بعد يوم واحد من حادثة ضربها بالهاتف المزعومة. وأوضح باروك، وهو صديق ديب منذ عام 1980 وكان الممثل يدفع إيجاره وبعض نفقاته، أنّه سأل هيرد ما إذا كان ديب ضربها، مضيفاً “ردّت بنعم رماني بهاتف وضربني”، وقال إنّه عاين وجهها. وتابع: “عاينت جبينها وجانبي عينيها وخدّها وذقنها والجانب الثاني من وجهها ولم أر شيئاً.

 

لم ألاحظ أي جرح أو كدمة أو تورم أو احمرار؟

أشار إلى أنّه “عانقها وقبلها” على جانب وجهها الذي زعمت أنّه تعرّض للضرب. وقال باروك إنّه علم بعد أيام عدّة أنّ هيرد طلبت الطلاق من ديب، لافتاً إلى أنّه رأى صورة لها في الأخبار وتظهر علامة ضرب على خدها. أوضح أنّ ديب وبحسب علمه، ليس عنيفاً، وأنّه لم يشهد على أي عنف جسدي حصل بين الزوجين.

قال محامو هيرد أمام هيئة المحلفين، الثلاثاء، إنّ ديب أساء جسدياً وجنسياً لهيرد جراء تناوله المخدرات والكحول، ما حوّله بحسب وصفهم إلى “وحش”. ورفع ديب دعوى التشهير ضد هيرد في الولايات المتحدة، بعدما خسر قضية مماثلة أخرى في لندن في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 كان رفعها ضد صحيفة “ذا صن” التي نشرت مقالاً وصفته فيه بالزوج العنيف.

يحيى الطقش

طالب لبناني يدرس الصحافة في كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى