بعد يومين على عودة رئيس حزب القوات اللّبنانية سمير جعجع من فرنسا برفقة زوجته النائب ستريدا جعجع، لم يخرج أي تصريح من الثنائي يشي بمعلومات حول الزيارات التي جمعتهما بالمسؤولين الفرنسيين.
في هذا الإطار، أوضَح النائب السابق في تكتل الجمهورية القوية فادي كرم لـ”أحوال” أنّ “لقاءات الثنائي جعجع كانت سياسية ومُنحصرة بكبار المسؤولين السياسيين فقط علماً أنهما لم يلتقيا الجالية اللّبنانية هناك، أو فعاليات اجتماعية لبنانية وفرنسية”.
وكشف أنّ “جعجع أكّد للمسؤولين الفرنسيين ضرورة العمل على إطلاق المبادرة الرئاسية الفرنسية من جديد”، مؤكداً أنّها “لا يمكن أن تنجح إلّا بحكومة مستقلّين تِقنيين. وأيّ تنازل عن هذا الشرط هو فَشَل جديد للمبادرة الرئاسية الفرنسية، وعودة جديدة الى نقطة الصفر”.
وإذ وصف كرم هذه اللّقاءات بـ “الناجحة والمُثمرة”، لفت إلى أنّ نجاحها سوف يظهر في الأيام القليلة القادمة.
أمّا عن استثمار هذه اللّقاءات سياسياً على الصعيد اللّبناني ككل، وعلى صعيد القوات اللبنانية كحزب، لفتَ كرم إلى انّ “هذا الاستثمار هو رَهن التحرّك الفرنسي المُستقبلي في لبنان، علماً أنّ جعجع لمَسَ، خلال وجوده في فرنسا، إصراراً واضحاً من المسؤولين هناك على إنجاح مبادرتهم، وعدم ترك لبنان في مهب الرياح السياسية العاتية التي تعصف به من كل جانب”.
ويبقى السؤال إلى أي مدى قد تساهم لقاءات جعجع الباريسية في إعادة بعض الزخم المحلي إلى المبادرة الفرنسية، بعد ان كَبّلتها مناورات السياسيين اللّبنانيين ومُناكفاتهم؟.
طوني طراد