انتخابات

“سوا للبنان” لـ”أحوال”: حلمنا استرداد الدولة كما فعل الرئيس الشهيد

في ظل تعهّد القوى السياسية، سلطةً ومعارضة، على تحقيق التغيير كل من منظاره الضيّق، من خلال انتخابات مفصلية يصورها الجميع على أنها أداة المحاسبة الأولى التي ستسمح بإطلاق ورشة التغيير، لكن تبدو البرامج الوطنية “الإنقاذية” والتحالفات القادرة على اجتذاب ثقة الناخبين غائبة، فيما تظهر سيطرة عامل المال والسمسرات في “بازار” الاستحقاق المقبل.

ولكي لا نقول أننا قد نشهد إحباطاً إضافياً لدى اللبنانيين، تطل حركة “سوا للبنان” وتحدّد لنفسها هدفاً سياسياً معلناً هو: تحقيق إصلاح جاد في لبنان ومحاربة الفساد وتحقيق الازدهار الاقتصادي عبر خطط اصلاحية على مختلف الأصعدة.
“سوا للبنان” المدعومة من رجل الأعمال بهاء الحريري يقف معه عدد من الشباب اللبناني الذي يطمح للتغيير ويسعى إليه وخلق بديل للفساد السياسي للنخب، متجاوزين الفوارق الطائفية ومنطلقين من الأركان الأساسية الستة للحركة.


د. هادي مراد، المشارك في حراك 17 تشرين، وهو المتحدث الرسمي باسم الحركة يرد على أسئلة “أحوال ميديا”، ضمن ملف متابعة مشاريع الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية اللبنانية على أبواب الانتخابات النيابية، ونترك لسياق الأسئلة والأجوبة توضيح منطلقات الحركة ومسارها واهدافها.
مراد
• من هي حركة “سوا للبنان”؟
حركة سوا للبنان هي حركة سياسية اقتصادية اجتماعية تأسست منذ 18 شهراً، تضمّ أشخاصاً من جميع مناطق وطوائف لبنان من الشمال إلى الجنوب بهدف إحداث التغيير الحقيقي في الجسم اللبناني السياسي وفي كل قطاعات الانتاج بدءً بالعمل المؤسساتي وصولاً إلى ترسيخ مفهوم الدولة.
• لماذا قررتم العزوف عن الترشح للانتخابات النّيابيّة؟
لم نقرر العزوف عن الترشح بل فضّلنا خوض الانتخابات النّيابية بأسلوب مختلف، عبر دعم مرشحي لوائح التغيير الذين لا يتناقضون مع مبادىء “سوا للبنان” الستة التي نؤمن بها وهي: تطبيق اتفاق الطائف، الاستراتيجية الدفاعية وحصر السلاح، العمل على مشروع اقتصادي متكامل، مكافحة الفساد، القضاء المستقل والرعاية الصحية الأولية.
• من هم المرشحين المدعومين من “سوا للبنان”؟
سوف يتم الافصاح عنه في الوقت والزمان المناسبين.
• هل اللوائح المدعومة من قبلكم ستكون مختلطة من كل الطوائف؟ وبأي مناطق؟
طبعاً، المرشحين الذين سندعهم يمثلون كل طوائف لبنان ومن كل المناطق لأن “حركة “سوا للبنان” لم يتم تأسيسها لأهداف طائفية على غرار العديد من الأحزاب ولا نسعى أبداً إلى دعم طائفة على حساب أخرى. وخير دليل على ذلك أن قراراتنا لا تصدر عن شخص بل عن مجموعة من مجلس الأمناء الذين يشاركون في صنع القرار .
• ما هي المعايير التي تم اختيارهم على أساسها؟
أن لا يكونوا من المنظومة السابقة التي شاركت في نظام المحاصصة الطائفية والتحكّم بموارد الدولة وتحديداً في السلطة التنفيذية، وأن لا يتناقضوا مع مبادىء “سوا للبنان” الستة الآنفة الذكر، وأقول لأبناء المناطق أننا دخلنها من أبوابها وسألنا ونفعل الكثير من الإحصاء والبحث عن الأسماء المقترحة، الأسماء التي سنوافق عليها هي أسماء ستكون بالتشارك بين أبناء المناطق وبينا، لأننا شركاء مع المرشحين في القرار ولسنا أصحاب القرار.
• هل تسعون الى تشكيل كتلة نيابية كبيرة؟
لا، ليس هذا هدفنا في الوقت الحالي، في حال نجحت القوى التغييرية في الوصول إلى المجلس النيابي لن يكون الهدف وجود كتلة بل وضع مسار صحيح وجبهة تستطيع أن تناهض القوانين التي تأتمر بها السلطة أو تقدم مشاريع قوانين تفيد التغيريين في هذا البلد ولا تفيد المتسلطين في المنظومة.
• هل هذه اللائحة ستضم قوى سياسية معروفة في لبنان؟
قطعاً لا.
• ما هو البرنامج الانتخابي الذي ستقنعون به الناخبين؟ وهل باستطاعتكم التغيير؟
البرنامج الانتخابي لدى معظم أحزاب المنظومة السياسية الحالية يرتكز على المحسوبية والزبائنية وعلى التوظيف في الدولة الذي كلفنا وكبدنا الكثير من الخسائر على مدى عقود من الزمن، حتى وصل عدد الموظفين في القطاع العام إلى أكثر من مئة ألف موظف ما أدى إلى مشاكل لا تحمل عقباها.
أما برنامجنا الانتخابي سيكون نابعاً من المؤسسات التي تشرف عليها “سوا” وليس من خلال أساليب شراء الذمم عبر “المئة دولار” أو “كرتونة الإعاشة”.
برنامجنا الانتخابي لن يكون لهذه المحطة الانتخابية فحسب، بل سيكون برنامجاً مستمراً ومتكاملاً بحيث نجعل الدولة اللبنانية المتقاعسة عن القيام بدورها تجاه المواطن بأن “تغار” من مشاريعنا وتتمنى أن تحذو حذوها.
نؤمن أن باستطاعتنا التغيير ولولا ذلك لما أردنا أن نكون جزءاً داعماً في الانتخابات.
• في ظل القانون الانتخابي الحالي هل باستطاعتكم خرق اللوائح والوصول إلى البرلمان؟
رغم أن القانون الانتخابي مفبرك بطريقة معينة إلا أنه بإمكاننا ونتمنى خرق اللوائح التغييرية واستبدال المشهدية السياسية.
• ما هو الدور الذي يمكن أين تلعبة حركة “سوا للبنان” في المرحلة المقبلة؟
الدور الأساسي هو دور مؤسساتي يجب أن يعيد لمؤسسات الدولة دورها الريادي في المجتمع اللبناني سواء كان في المؤسسات العسكرية أو الدستورية أو العامة.
“سوا للبنان” ستعتمد في عملها على تقوية هذه المؤسسات من خلال مشاريعها المستقبلية.
هل مستمرين بمشروع الشهيد رفيق الحريري أو لديكم أجندة جديدة؟
نؤمن بمشروع ولا نؤمن بشخص، والشهيد رفيق الحريري لم يمكن شخصاً بل كان المؤسس لمشاريع الإعمار، وقف الحرب الأهلية، استمرارية الدولة والعودة إلى مؤسساتها. استطاع أن يحقق اثنين منهما أما الثالثة لم يتمكن بسبب استشهاده.
اليوم نحن نؤمن بأن الأفراد يفنون إنما المشاريع تبقى قائمة. نعم مشروع الشهيد رفيق الحريري لا يزال حياً إنه مشروع حرية لبنان وسيادته وصون أراضيه وعدم بيع حدوده والعودة إلى الكنف والمحيط العربي والعلاقات الخارجية.
باختصار “سوا للبنان” تتمنى وتطمح بأن يعود لبنان إلى ما كان عليه في عهد الشهيد رفيق الحريري.

ناديا الحلاق

صحافية في صحف لبنانية عدة في أقسام السياسة الدولية والاقتصاد. كاتبة في مجلات عربية عدة ومواقع الكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى