صور| متفرغو “اللبنانية” أعلنوا التوقف عن الأعمال الأكاديمية بدءا من الاثنين
أعلنت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، في مؤتمر صحافي عقدته في مقر الرابطة، “التوقف القسري عن القيام بالأعمال الأكاديمية كافة ابتداء من يوم الاثنين”.
ودعت الهيئة الى “إقرار ملف إدخال الأساتذة المتفرغين الى الملاك في مجلس الوزراء فورا وتعيين عمداء أصيلين والغاء السقوف على سحب الرواتب وملحقاتها”.
بدوره، قال رئيس الهيئة عامر حلواني “إن إبقاء موازنة الجامعة على ما كانت عليه في العام 2019 رغم الانخفاض الكبير للقدرة الشرائية لليرة، إنما هو إعلان صريح بالتخلي عن هذه الجامعة الوطنية التي تسدي التعليم المجاني ودفعها دفعا نحو الانهيار، فأصبحت مجمعاتها وأبنيتها مهملة مهجورة مظلمة حزينة وغير قابلة للحياة، لأن موازنتها أعجز من أن تؤمن مادة المازوت لتشغيل المولدات فيها فضلا عن تأمين المستلزمات التعليمية والمخبرية والبحثية والقيام بأعمال الصيانة والحراسة والتشغيل”.
وتابع: “لقد استبشرنا خيرا بالعائدات المالية التي حصلتها الجامعة من فحوصات الـPCR بالمجهود الشخصي لأساتذتها وموظفيها. كنا تأملنا بأن تحل هذه العائدات بعض المشاكل المالية الملحة، فإذا بشركات الطيران المولجة بتحصيل البدلات عصت بالأموال وترفض تسديدها للجامعة اللبنانية على النحو الذي حصلته”.
ورأى حلواني “أن عدم رفع موازنة صندوق تعاضد أساتذة الجامعة بذات نسبة زيادة موازنة تعاونية موظفي الدولة التي يتخذ الصندوق تسعيراتها كمرجع لمختلف الأعمال الطبية والاستشفائية، سوف يحرم الصندوق من التمكن من تلبية الحاجات الدنيا الصحية للأساتذة الذين باتوا يموتون على أبواب المستشفيات. إن ذلك يشكل إهانة وإذلالا لهذه الشريحة الاجتماعية المهمة ولا سيما المتقاعدين منهم الذين خدموا الوطن عشرات السنوات ليجدوا آخرة مذلة مهينة في بلدهم الذين صرفوا في خدمته سنين عمرهم”.
وتابع: “نحن لا نستعطي ولا نطلب منة منكم، نحن نطلب منكم ان تتحملوا مسؤوليتكم تجاه الجامعة الوطنية واهلها. قوموا بواجبكم تجاه هذا الصرح قبل فوات الاوان. هذه الصرخة نطلقها اليوم وما زال بالإمكان تدارك الأمور. المطلوب قرار واضح وصريح، كونوا على قدر المسؤولية الوطنية والأخلاقية”.
اضاف: “أما وقد أصبحت الموازنة اليوم في المجلس النيابي، فإننا ندعو المجلس النيابي لمراجعة موازنة الجامعة اللبنانية وموازنة صندوق التعاضد بصورة عقلانية وداعمة لاستمرارية هذا الصرح الوطني الكبير ونحن أكيدون من أن كل مسؤول وطني صادق لا بد وأنه سيكون ضنينا على بقائه واستمراره منارة للتعليم العالي في لبنان. ونلفت النظر الى أن الموازنة التي ستقر لهذا العام قد يمتد العمل بها لسنوات عديدة وفقا للقاعدة الإثني عشرية إذ أنه ليس في كل عام تقر الموازنة في لبنان”.
كما دعا الى إقرار ملف تفرغ المتعاقدين فورا في مجلس الوزراء، الذين تحتاجهم الجامعة بصورة ملحة لضمان استمراريتها، وتفرغهم مكسب لها ومعظمهم من الشباب، والمماطلة بتفريغهم وربطهم بالجامعة سيدفعهم لمغادرتها ومغادرة لبنان. ثبتوا أساتذة الجامعة فيها قبل فوات الأوان وقد نزح عدد كبير منهم للمهجر”.
وختم حلواني كلامه بالقول: “لذلك ولكل ما تقدم، ولأن موضوع المحافظة على هذا الصرح الوطني العريق هو بمثابة الأمانة بالنسبة لرابطة الأساتذة، فإن الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين تعلن العودة الى التوقف القسري عن القيام بكافة الأعمال الأكاديمية ابتداء من يوم الاثنين في 14 آذار 2022، وندعو كافة أهل الجامعة إلى الالتزام الكامل بقرار الهيئة، وسوف تبقى الهيئة في حال انعقاد دائم لتقييم مسار الأمور ولإتخاذ القرارات المناسبة”.
الصور للزميل عباس سلمان.