مجتمع

إتمام دورة الأمن الإنساني والأمن الغذائي بقضاء عاليه.. وشهادات للمشاركين

أقيم حفل توزيع شهادات إتمام الدورة التدريبية الزراعية في قضاء عاليه والتي أقيمت تحت عنوان “الأمن الإنساني والأمن الغذائي” – الممارسات الزراعية الجيدة والنظم الزراعية المستدامة”، والذي اقيم في مبنى بلدية صوفر لمدة ثلاثة أيام.
ويأتي ذلك في إطار مشروع “الأمن الإنساني – نحو جعل الأمن الإنساني أولوية” والممول من الكنيسة الكاثولوكية الإيطالية والمنفذ من قبل منظمة جسر إلى – لبنان – (أون بونتي بير) بالشراكة مع حركة السلام الدائم، بهدف تحسين سلامة المجتمعات وأمنها الإنساني في جبل لبنان، وتعزيز فهم الجهات الفاعلة الرئيسية للأمن الإنساني وتمكين تبني اتجاهات الأمن الغذائي، وزيادة جهود المناصرة والمبادرات المجتمعية.
عباس
مدير المشروع مهند عباس يشير في حديث لـ”أحوال” الى ان المشروع يتم تنفيذه من قبل منظمة “جسر الى” الايطالية وبالتعاون مع حركة السلام الدائم، وهو ممّول من الكنيسة الكاثوليكية الايطالية وسيكون مستمر على مدى 18 شهرا، حيث تمت إقامة تدريبات زراعية في 10 مناطق ضمن الشوف وعاليه وكل تدريب إمتد لمدة 3 أيام.
والتدريب الثاني سيكون اداري حول ريادة الأعمال الزراعية لمدة 10 ايام في كل منطقة من مناطق في عاليه والشوف، وذلك لمساعدة المزارع على ادارة مشروع خاص به، ويساعدنا نحن في تقديم التمويل حيث سيتم اعطاء تمويل لأربعين مزارعا ضمن عاليه والشوف، وقد يكون فرديا أو يتم تقديمه لتعاونيات زراعية.
وفي نهاية المشروع سيكون لدينا اجتماعات تشاركية مع خبراء ومنظمات دولية لدراسة الواقع لزراعي في عاليه والشوف، من اجل الخروج بتوصيات للمؤتمر والتي يمكن البناء عليها من اجل تنفيذ مشاريع جديدة.
ويشير عباس الى ان التعاون مع جمعية “جسر الى” الايطالية بدأ بعد حرب الخليج في العراق من اجل تعزيز السلام وحقوق الانسان، ومن ثم انتقلنا الى لبنان وسوريا والاردن والاراضي الفلسطينية، وفي لبنان هدفنا تعزيز حقوق الانسان وبناء السلام ومساعدة المجتمعات الفقيرة من خلال تحسين سبل العيش والمشاريع الحماية والتربية.
حلواني
عضو اتحاد المدربين العرب والمدرب المعتمد مع حركة السلام الدائم مازن حلواني يؤكد في حديث لـ”أحوال” أن هذه الخطوة تأتي في سياق الأنشطة الاستباقية، خصوصا وان العالم يتحدث اليوم عن الأمن الغذائي المرتبط بالأمن الانساني أي الأمن الإجتماعي، والهدف من هذه الأنشطة بالتعاون مع حركة السلام الدائم هو تدريب مجموعات مهتمة بتطوير انتاجها، ومعرفة كيفية انشاء مؤسسات زراعية جيدة وما هي البدائل عن الأدوية والاسمدة المستوردة، وكيفية استعادة الحقول الى طبيعتها والممارسات الزراعية الطبيعية وتعزيز الاكتفاء الذاتي
ويلفت حلواني الى ان “المزارع يعاني في لبنان والدولة لا تملك سياسة لرعاية المزارعين، وبالتالي جاء هذا البرنامج ليضع الامور على السكة الصحيحة، وكان هناك تفاعل ايجابي كبير في منطقة عاليه والشوف والدليل ان مجموعة كبيرة تطالب بإعداد دورات جديدة للإستفادة وتعزيز قدراتهم الزراعية”.
ابي علام
رئيس حركة السلام الدائم فادي ابي علام يتحدث لـ”أحوال” عن النشاط الذي تم وهو عبارة عن محطة اتقى خلالها مجموعة من المتدربين في قضاء عاليه حول موضوع الامن الانساني مع التركيز على الامن الغذائي
والمشاركون من مختلف الاختصاصات والذين اصبحوا جميعا مزارعين وهو موضوع اقتصادي واجتماعي وارتباط بالارض وهو يندرج في سياق تحمل مسؤولية الوضع الحالي تجاه المحافظة على أمننا الغذائي والتخفيف من وطأة الازمات التي نعيشها الداخلية وترددات الازمات الخارجية علينا،ونتأمل ان تستمر المسيرة التي انطلقت منذ حوالي 3 أشهر وعلى امل لن يثمر هذا الزرع مواطن افضل بيئة افضل ووطن افضل
فياض
إحدى المشاركات في الدورة التدريبية ايمان فياض تتحدث عبر احوال عن تجربتها من خلال المشاركة في الورشة التدريبية وتؤكد اهمية هذا النوع من النشاطات في ظل الوضع الراه، حيث يتم تعريف المزارع بكيفية التعامل مع الارض والاشجار والعانية بها، والاهم كيفية الابتعاد عن الاسمدة والادوية
المهندس الزراعي نديم ملاعب الذي قدم شرحا عن الامن الغذائي وكيفية حفظ البذور وتصنيعها بطريقة آمنة بعيدا عن المواد الكيميائية نظرا لخطرها على صحة الانسان
استفادة كبيرة من هذا النشاط خصوصا مع وجود هيئة من المزارعين القدامى الذين قدموا شرح عن كيفية حراثة الارض والامراض التي تصيب الاشجار وطرق العلاج،
كما توجهت بالشكر للمدرب مازن حلواني الذي يكون حاضر بشكل دائم لتقديم المساعدة المطلوبة والارشادات اللازمة لتطوير عمل المزارعين”.
واستهل حفل التكريم بالنشيد الوطني
وبداية القى المتدرب شريف شمس الدين كلمة باسم المشاركين في مشروع الامن الانساني في قضاء عاليه، فشدد على اهمية العودة للارض والزراعة في ظل الظروف الراهنة، واتقان العمل الزراعي وانتاج المواسم المتنوعة، ما يساهم في تعزيز الامن الغذائي.
رئيس بلدية شانيه حسين ابي المنى القى كلمة بإسم اتحاد بلديات الجرد الاعلى – بحمدون وشكر الجهات الممولة والداعمة وجميع من شارك في الدورة التدريبية الزراعية، واكد على اهمية تعزيز الجهود على المستوى الزراعي ، والذي يشكل جزءا اساسيا من الامن الغذائي.
وتحدث مدير مشروع الامن الانساني مهند عباس حيث شكر اتحاد بلديات الجرد الاعلى – بحمدون وبلديات المنطقة وجمعية afdc واتحاد بلديات الشحار الغربي على تعاونهم لتنفيذ المشروع.
كما توجه بالشكر للمتدربين لالتزامهم وحضورهم للدورة، وامل ان يكون للمشروع فائدة كبيرة على مستوى المنطقة.
كما حيَا عباس المرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي وللجهود التي تبذلها على مختلف الصعد.
ختاما تحدث رئيس حركة السلام الدائم د. فادي ابي علام، والذي أشار الى ان طريق السلام تؤمن ان الابتسامة هي اقوى سلاح وان ما يجمع بين الناس هو أقوى مما يفرقهم.
ولفت الى ان ركائز النجاح لاي مجتمع هي العلم والعمل والاخلاق، ومن هنا تاتي اهمية مواكبة العلم والتطور في المجال الزراعي من اجل تحسين وضع مجتمعنا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، كخطوة اساسية من اجل تعزيز الامن الانساني والغذائي، تعزيز ثقافة السلام على قاعدة احقاق الحقوق على مختلف الاصعدة.
وبعد الكلمات تم توزيع الشهادات على المتدربين والمتدربات المشاركين في مشروع الامن الانساني في منطقة عاليه، واختتم النشاط بحفل بكوكتيل.

يوسف الصايغ

صحافي لبناني يحمل شهادة الاجازة في الإعلام من كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية الاخبارية والقنوات التلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى