بيروت الثانية تعج بـ اللوائح… وانفصال بين حزب الله والتيار!
في وقت يتحضر تيار المستقبل لاحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تعج دائرة بيروت الثانية باللوائح الانتخابية، حيث من المتوقع أن تكون أكبر الدوائر من حيث عدد اللوائح، وهذا الأمر من شأنه اضعاف الأمل بالتغيير.
يعمل رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة يعاونه النائب السابق سليم دياب على تشكيل لائحة انتخابية من جو تيار المستقبل، ولم تحسم بعد اذا كان التيار الازرق سيكتفي بلائحة السنيورة أو سيقوم بتشكيل لائحة أخرى مضادة، لكن بات واضحًا أن صفوف تيار المستقبل غير موحدة بانتظار ما سيعلنه الحريري في ذكرى اغتيال والده.
أيضاً، يقوم بهاء الحريري بالبحث عن شخصيات سنية بارزة ليضمها إلى لائحته “سوا لبيروت”، وتشير مصادر مطلعة إلى أن بهاء استطاع اختراق الداتا الانتخابية الخاصة بتيار المستقبل، وبدأ فريقه بالعمل على استقطاب المندوبين عبر دفع مبالغ مالية طائلة، وذلك بغية تحريك الشارع البيروتي لصالح بهاء، لكن يبدو أن الأمور معقدة والطريق نحو وراثة شقيقه سعد لن تكون سهلة.
اما مخزوني، فهو بحسب المصادر نفسها لا يزال في مرحلة البحث عن رافعات انتخابية تساعده على ضمان حاصله، وقد تمكن من ضم بعض الشخصيات البيروتية لكنها غير كافية لتمكين مخزومي من الحفاظ على لقب “سعادة النائب”، خصوصاً أن مخزومي معروف عنه سعيه وراء تحقيق مصالحه الشخصية، ومعظم البياراتة ينظرون اليه كأحد وجوه السلطة الذين لم ينجحوا في امتحان “الثقة”.
إلى الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر وجميعة المشاريع الخيرية، ذكرت المصادر أن حزب الله يدرس امكانية تشكيل لائحتين في بيروت الثانية، الاولى تضمه إلى حركة أمل وبعض الشخصيات التي تدور في فلكهما، والثانية تضم جمعية المشاريع والتيار الوطني الحر ومرشح لرئيس الحزب الدميقراطي طلال ارسلان عن المقعد الدرزي، والهدف من هذا الطرح عدم احراج التيار بالتحالف مع أمل، كما عدم احراج برّي مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بالنسبة للمقعد الدرزي.
أخيراً، يواصل رجل الاعمال ورئيس نادي الانصار نبيل بدر سعيه لتشكيل لائحة متكاملة تضم شخصيات بيروتية مدنية، وتكشف المصادر أن هذه اللائحة ستكون الحصان الرابح في الانتخابات النيابية نظرًا لشعبية بدر اضافة إلى الاسماء الموجودة على لائحته، ومن بينهم مرشح الجماعة الاسلامية في بيروت النائب السابق عماد الحوت.
محمد مدني