الانتخابات النيابية… القوى التغييرية تتقدم في الشوف – عاليه
بات واضحًا أن الساحة الدرزية، ستشهد تغييرات عدة في موازين القوى، بعد أن بقيت لسنوات طويلة ملفوفة بالعباءة الجنبلاطية، لتأتي انتخابات أيار المقبل برياح تغييرية لن تسر المختارة وزعيمها وليد جنبلاط.
تشير مصادر مطلعة على اجواء الانتخابات النيابية، إلى أن الحزب التقدمي الاشتراكي لن ينجح في الحفاظ على المقاعد النيابية التي لطالما فاز بها عند كل استحقاق انتخابي، ففي الشوف مثلًا هناك خطرًا جدياً ممثلًا برئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على المقعد الذي شغله النائب الاشتراكي مروان حمادة، وفي بيروت هناك معركة على المقعد الدرزي بين الاشتراكي والديمقراطي الذي ينوي ترشيح الوزير السابق صالح الغريب، وفي حاصبيا هناك معركة ستكون على المقعد الدرزي الذي شغله النائب أنور الخليل منذ تسعينيات القرن الماضي.
في دائرة الشوف عاليه، لن تكون المعركة محصورة بالتقدمي والديمقراطي، حيث يبرز اسم المرشح عن قوى التغيير مارك ضو، كمرشحاً جديًا يُهدد مقعد رئيس الديمقراطي النائب طلال ارسلان، علماً أن المقعد الدرزي الاول شبه محسوم للنائب الاشتراكي أكرم شهيب.
وتلفت المصادر، إلى أن دائرة الشوف عاليه سيتنافس فيها 3 جهات اساسية، الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر والقوى التغييرية، حيث من المرجح أن تفوز قوى التغيير بمقعدين نيابيين، المقعد الماروني في الشوف عبر الدكتورة نجاة صليبا والمقعد الدرزي في عاليه عبر مارك ضو، طبعًا هذا الخرق مشروط بتوحد قوى المعارضة كي لا يتكرر سيناريو عام 2018، علماً أن الدائرة الكبرى للشوف عاليه تضم 13 مقعداً نيابياً، خمسة مقاعد في عاليه (مقعدان درزيان ومقعدان مارونيان ومقعد أرثوذكسي) وثمانية مقاعد في الشوف (ثلاثة مقاعد مارونية ومقعدان درزيان ومقعدان سنيان ومقعد كاثوليكي).
الجدير ذكره بحسب المصادر، أن الناخب الدرزي لم يعد محصورًا بين الزعامتين الجنبلاطية والارسلانية، بل اصبح لديه خيارات أخرى تتمثل بقوى المجتمع المدني التي تحمل مشروعًا سياسيًا جديدًا، ترى نسبة كبيرة من الشباب ضرورة أن تمنح صوتها لهذه الوجوه الجديدة، علها تنجح في تحسين الأوضاع، بعد أن وصلت أحوال البلاد إلى اسفل درك من الانهيار.