انتشرت وثيقة موقّعة من شركة طيران الإمارات العربية المتحدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تكشف عن ضرورة دفع مبلغ 50 دولار بهدف إجراء فحص الـ PCR الخاص بالكشف عن إصابة الفرد بفيروس كورونا للقادمين إلى لبنان من الخارج.
وفي هذا الصدد، كشف المواطن اللّبناني خ.ع. القادم من دبي بتاريخ 24 أيلول لـ “أحوال” أنه طُلب منه دفع مبلغ 50 دولار لإجراء الفحص المخبري الخاص بفيروس كورونا، لكن أحداً لم يجرِ له الـ PCR.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت تعميماً بتاريخ 23 أيلول تُجيز فيه للمسافرين الدخول إلى الأراضي اللّبنانية من دون إجراء الفحص المذكور، باستثناء القادمين من تركيا وسوريا والعراق ودول القارة الأفريقية.
فكيف إذا يُطلب من المسافرين القادمين من الدول المعفية من إجراءات الوزارة أن يدفعوا بالدولار كلفة فحص الكورونا غير المطلوب؟
في هذا الشأن، ينقل “أحوال” معلومات عن مصادر غير رسمية من الشركة تفيد بأن الأخطاء التي حدثت، أسبابها تقنية ومكتبية، فالتعميم الذي صدر يوم 23 أيلول أجبر الشركة أن تعيد تنظيم ملفاتها المكتبية وإعادة رسم خطة جديدة معدّلة الإجراءات للمسافرين على متن خطوطها الجوية، الأمر الذي قد يحتاج ليومين أو ثلاثة كي يُنجز بشكل كامل ودقيق ليتمّ تعمميه على كلّ المكاتب الخاصة بها.
من جهة أخرى، أوضحت وزارة الصحة للموقع بأن كل ما يتعلق بشركات الطيران الخاصة تقع ضمن شؤون مصلحة الطيران المدني، ولا علاقة للوزارة بإجراءات مكاتب السفر الخاصة.
وكشفت الدكتورة عاتكة بري، رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة، في اتصال مع “أحوال”، أنّ الوزارة لا تأخذ المبلغ المذكور (50 دولار) لنفسها، بل يتم تسليمه للمختبرات المسؤولة عن إجراء فحوصات الـ PCR ، من قبل شركات الطيران عبر الوزارة.
وتابعت مؤكدةً أن المخالفات أو الأخطاء المتعمّدة إن حصلت في هذه المختبرات، ستكون نتيجتها وخيمة، وستُقابل بإجراءات قاسية من قبل الوزارة.
الجدير بالذكر بأن المسافرين من تركيا، سوريا، العراق، ودول القارة الأفريقية المتوجهين إلى لبنان، وإن حدث أن توقفت طائرتهم في مطارات الدول المعفية من إجراء فحص الكوفيد 19 ، عليهم إجراء الفحص عند وصولهم الأراضي اللّبنانية ، خوفًا من الاشتباه بحملهم الفيروس من البلد الذي انطلقوا منه وليس البلد الذي استخدم مطاره كترانزيت، والعكس صحيح.
جويل غسطين
