منوعات

الوطني الحر: نعوّل على الاستحقاق الانتخابي لتثبيت قوة تمثيلنا

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، يصر البعض على وضع التيار الوطني الحر في خانة “المنهزمين” في المعركة الانتخابية المقبل، معللين ذلك بأنّ ما وصلت إليه أحوال العباد سببها “العهد” المتمثل برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن خلفه التيار ورئيسه النائب جبران باسيل، لكن قيادة التيار ترفض هذا الواقع الذي يحاول البعض فرضه في وسائل الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

تشير نائبة باسيل للشؤون الإدارية مارتين نجم، إلى أن التيار بدأ تحضيراته للانتخابات منذ الربع الأخير من عام 2020، وقد شمل النشاط الانتخابي ورشة داخلية لتقييم أداء الهيئات واللّجان على المستويين المركزي والمناطقي وإجراء التعديلات اللّازمة عليها لتفعيل العمل وزيادة الانتاجية.

كما أنجز التيار المرحلتين الأولى والثانية من الآلية الداخلية لتأهيل المرشحين المحتملين إلى الانتخابات، في الأولى تمّ استطلاع رأي المنتسبين للتيار وفي الثانية تم استطلاع رأي القاعدة الشعبية المؤيدة للتيار في كل الأقضية.

وكشفت أنّه يتم العمل حالياً على تشكيل اللّجان المشرفة على الانتخابات وتحويل التيار إلى ماكينة انتخابية بالتوازي مع العمل على اختيار المرشحين وتشكيل اللوائح في كل الدوائر.

وقالت نجم في حديثٍ لـ”أحوال”، “لا شك أن وجودنا في السلطة يجعلنا عرضة للانتقادات خاصة في ظل الظروف التي يعيشها اللّبنانيون حتى لو لسنا مسؤولون عن الانهيار الحاصل، وبالتالي نتحمّل جزءًا من المسؤولية، ولذلك تأثير ربما على شعبيتنا. بالمقابل، ومع تبيان الحقائق يومًا بعد يوم، يصبح أكثر وضوحاً للناس أنّنا الأكثر حرصاً على معيشتهم وودائعهم وأكثر من يعمل لبناء الدولة ومحاربة الفساد. لذا نحن نعوّل على الاستحقاق الانتخابي لتثبيت قوة تمثيلنا وحضورنا الشعبي بالرغم من كل العوامل والظروف.

وأضافت “تاريخياً صمد التيار في كل المحطات المفصلية من 13 تشرين 1990 وكل ما تلاها من محاولات إلغاء وتهميش وإقصاء، وانتصر على الباطل وبقيت صفوفنا موحدة وازدادت قوتنا. واليوم وبعد صمودنا في وجه كل حملات التشويه والترهيب والتنمّر منذ 17 تشرين 2019، بقي كذلك التيار موحداً مرصوص الصفوف وبوصلتنا ثابتة في الوقوف إلى جانب الناس والحقيقة والعدالة. قدرتنا على التحمل كبيرة ومناعتنا أكبر لأنّنا مصمّمون على النهوض بالبلد مهما كبرت الصعاب”.

وختمت: “لا يراهن أحد على تفكك وتشرذم التيار، لأنّ التيار ليس فقط تنظيماً سياسياً، بل هو يمثّل إرادة شعب تجمعه القضية وإيمانه لا يتزعزع”.

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى