ميديا وفنون
أخر الأخبار

الفرنسيون يغنّون لـ لبنان من باريس واللبنانيون: عاتبون على فنّانينا وأين قناة المنار؟

انتظرناها من فنّانينا فجاءت من الفرنسيين، الذين نظّموا أمسيةً تضامنيّةً مع لبنان، تحت عنوان “متّحدون لأجل لبنان”، إلا أنّ الجمهور اللبناني نفسه لم يكن متّحداً، ودارت كالعادة مناوشات على “تويتر”، بين من صفّق للحدث، ومن قرّع فنّانينا المتخاذلين عن القيام بأي دور إنساني، وبين من استنكر حفلة “التسوّل” لأجل لبنان، الذي كان يوزّع “كرامة وعزّة نفس” على الكون قبل أن يصبح دولة مفلسة تنتظر المعونات، وبين من عاد إلى نغمة أنّ كلّ الشاشات التي نقلت الحدث متضامنة ومتّحدة حول قضيّة الوطن، إلا محطّة “المنار” التي لم تبثّ الحفلة الموسيقية، مباشرة عن قناة France 2.
الحفل أقيم مساء أمس الخميس تحت إدارة الفنان الفرنسي اللبناني الموسيقار إبراهيم معلوف، تعبيراً عن دعم فرنسا الشعبية والرسميّة للشعب اللبناني، بعد انفجار مرفأ بيروت.

وقد شارك في الحفل فيه الفنان ابراهيم المعلوف، فياني، فلوران باجني، كلارا لوشياني، هبة طوجي، باسكال أوبيسبو، ماثيو شديد، عبد الرحمن الباشا، أستريج سيرانوسيان، سالفاتور أدامو، سيريل موكاييش، باتريك برويل، ميلودي غاردو، ستينك، ميكا وغيرهم. ودعا المنظّمون من يرغب بالتبرّع من الفرنسيين، إلى إرسال كلمة Liban إلى الرّقم 92 200 ليتبرّع بمبلغ خمسة يورو للمتضررين من الانفجار.

-مشاعر متضاربة
تضاربت مشاعر اللبنانيين، بين شاكر للمبادرة الطيّبة، وبين غاضب من سياسيين أوصلوا الشّعب لأن يكون مثار شفقة لباقي الشّعوب، التي تنظّم حملات تبرّع لضحايا أنهكهم النهب المتواصل الذي يتعرّضون له منذ سنوات، أكثر ممّا فعل انفجار المرفأ.

-شكراً فرنسا
بالعربية، والفرنسية والإنكليزية، شارك لبنانيون بهاشتاغ #UnisPourLeLiban. شكروا فرنسا “الأم الحنون” على التضامن مع جراح الشعب اللبناني، واستعاد بعضهم مقولة أنّ لبنان لا يصلح لأن يحكم نفسه بنفسه، وأنّ الخراب الحاصل في البلد، يدفع الكثيرين للترحّم على أيّام الانتداب.

-ماذا قال الفرنسيون؟
كان أغلب المشاركين في الهاشتاغ المخصّص للمناسبة من اللبنانيين، الذين تراوحت ردود أفعالهم بين شاكر للمبادرة، ومشفق على وضع البلد.
أما الفرنسيون، فشارك عدد قليل منهم في الهاشتاغ، وأبدوا فخرهم أنّ بلادهم تقدّم المساعدة للبلد الصغير المنكوب.
أحد الفرنسيين من أصحاب البشرة السوداء، كتب أنّه من جهة يقول إنّه لا يعبء بما يجري في لبنان بسبب عنصرية الكثيرين فيه ضدّ السّود، ومن جهة ثانية يشعر بالتضامن مع ملايين الأبرياء في هذا البلد.


أما أديلين الشابة الفرنسية، فتعرب عن تأثرها الشديد بأغنية أداها ميكا، الفنان الفرنسي من أم لبنانية، وتسأل “هل رغب أحد مثلي بالبكاء لدى سماعه هذه الأغنية؟”.

-المنار حاضرة
وكالعادة غمز البعض من قناة أنّ كلّ المحطّات اللبنانيّة تعرض الحدث إلا محطّة المنار، كما حصل في الحفلات الوطنيّة التي وحّدت كل الشاشات باستثناء الشاشة التي لا تعرض حفلات موسيقيّة لأسبابٍ دينية

-عتب على فناني لبنان
لم يغب العتب على فناني لبنان، الذين أثبت معظمهم أنّه منفصل كلياً عن قضايا الوطن، خصوصاً أنّ أي حفلٍ جماعي لم يقم في بيروت لدعم المتضرّرين، وأنّ كل المبادرات التي أقيمت في هذا الصّدد، كانت تنتهي بالفشل بسبب خلافات الفنانين، ورفضهم الغناء بحفلاتٍ جماعيّة.

ريان عياش

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى