منوعات
أخر الأخبار

“كورونا” جبران باسيل تقسم اللبنانيين بين متعاطف وشامت

بالتّزامن مع إعلان قيادة الجيش عن استشهاد العسكريَين العريف محمد خالد النشار، والعريف المجند أحمد خالد صقر، بعد إقدام عناصر إرهابية على إطلاق النار على أحد مراكز الجيش في عرمان، أعلن رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل عن إصابته بفيروس كورونا.

وجاء في بيان صادر عن مكتب باسيل الإعلام ” اكتشف النائب جبران باسيل البارحة مساءً أنّه مصاب بفيروس كورونا، وقد استكمل كل الفحوصات اللازمة بعد منتصف ليل امس ليتبيّن أن حجم الإصابة لا يزال منخفضًا.”.

وجاء في البيان أنّه يأتي لإبلاغ كل من خالطهم مؤخراً، إذ لا يمكن الاتصال بهم افرادياً، وللاعتذار منهم ايضاً لعدم معرفته بالأمر قبل ذلك.

نسي اللبنانيون شهداء الجيش، وانشغلوا بباسيل والفيروس، بين حفلة شماتة، وأخرى لتقريع الشامتين.

-كيف كانت الردود على مواقع التواصل الاجتماعي؟

خطف الإعلان عن إصابة باسيل الضّوء، واحتلّ اسم باسيل صدارة التراند على “تويتر”، وسط ذهول لبنانيين رأوا أنّ الصّدارة كان يجب أن تكون اليوم لشهيدي الجيش، وللأبطال الذين يسطّرون بطولات في حربهم ضدّ الإرهاب.

وكالعادة انقسم اللبنانيون بين من تمنّى لباسيل الشّفاء العاجل، وبين من تمنّى له الشّفاء العاجل رغم خلافه السّياسي معه، وبين شامت بمرضه، وبين مقرّع للشّامتين.

-مواطنون يتمنّون الشفاء لباسيل… ولكن

تمنّى مواطنون الشّفاء لباسيل، وأعربوا عن تعاطفهم معه في ظلّ الهجوم الذي طالته وحملات الشّماتة على “تويتر”.

بينما أعرب آخرون عن تمنّياتهم له بالشّفاء رغم خلافهم السّياسي معهم، مؤكّدين أنّ الخلاف بالسّياسة لا يبرّر الشّماتة بالمرض.

-مواطنون شامتون

لم يخفِ مواطنون شماتتهم بإصابة جبران باسيل بكورونا، ووصلت الشّماتة إلى حد إقامة حفلات على “تويتر”، أعرب فيها البعض عن شماتتهم، متمنّين أن يقضي الفيروس على ما أسموه “طائفية جبران وعنصريته”.

بينما رأى آخرون أنّ الفيروس هو من أصيب بجبران وليس العكس.

-مواطنون يقرّعون الشامتين

استنكر مواطنون شماتة البعض بباسيل، ورأوا فيها انعداماً للإنسانيّة والأخلاق، مذكّرين أنّ الوباء منتشر بيننا، وأنّنا كلنا معرّضون للمرض.

-ابن باسيل إلى الواجهة

ورفض بعض المواطنين تصديق الخبر، مؤكّدين أنّه يشبه فيديو ابن باسيل، الذي نشره لاستقطاب التعاطف الجماهيري، في وقتٍ يتعرّض فيه لحملة إعلامية، ولتلويح بعقوبات أميركيّة.

وأكّد البعض أنّ باسيل لم يصب بكورونا، وأنّه بحال أصيب، كان بإمكانه إخفاء الخبر كي لا يتعرّض للشماتة، إلا أنّه أشاعه للحصول على تعاطف الجماهير معه.

وحوّل البعض الآخر “كورونا” إلى نكتة، ومادّة للتندّر، ليبقى اسم باسيل في صدارة التراند على “تويتر”، يتناحر فيه اللبنانيون بين شامت وقلق وغاضب من ردّات فعل شركائه في الوطن.

ريان عياش

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى