منوعات

هل نجح حزب الله في إقناع التيار بالوقوف ضد البيطار؟

توقفت أوساط سياسية عند بيان التيار الوطني الحر فيما يتعلق بملف التحقيقات بجريمة تفجير مرفأ بيروت، حيث اعتبر التيار أن الاستنسابيّة التي تشوب التحقيق العَدلي في انفجار المرفأ والتأخير في إنهاء التحقيقات والمراوحة الحاصلة تزيد المخاوف من عدم كشف الحقيقة، وهو ما يعتبر تبدلًا واضحًا في مواقف الوطني الحر من مسار التحقيقات.

وقالت الأوساط: “واضح أن هناك محاولة تقارب جديدة للتيار مع الثنائي الشيعي، ويبدو أنّها ورقة اعتماد جديدة يقدمها الوطني الحر لتحسين العلاقة مع حركة أمل والرئيس نبيه بري، لأنّ المنطق الذي يتكلّم به هو منطق حزب الله والذي يختلف عن كلّ ما تكلّم به التيار الوطني الحر سابقًا بأنّه يدعم التحقيق وأنّه يؤمن باستقلالية القاضي طارق البيطار، لكن ما أعلن عنه يناقض كلّ ما قاله في السابق”.

واضافت “حين يتكلّم التيار عن استنسابية في التحقيق، هل هذا التحقيق استهدف فئة معينة أو طائفة معينة أم أنّ المستهدفين هم من جميع الطوائف؟”، مشيرة إلى أنّ “هناك محاولة لتكتل جميع القوى والأحزاب السياسية ضد هذا التحقيق لإفشاله، إذ يبدو أنه سيطال الجميع، ومنذ البداية كان ظاهرًا أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن خلفه التيار ضد التحقيق، لأنّ لو كان لديه نيّة لدعم القاضي بيطار كما كان يقول، لكان أعطى إذنًا لملاحقة مدير عام أمن الدولة اللّواء طوني صليبا، المدعى عليه في هذا الملف، وهو من امتنع عن ملاحقته”.

واعتبرت أنّ “حزب الله نجح في إقناع التيار الوطني بأن يأتي به إلى ملعبه، أي ملعب حركة أمل، لتحسين العلاقات أو ربطها بالأجواء ما بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، خصوصًا أنّ العلاقة بين الطرفين باتت سيئة جدًا، وهذا حتمًا يضرّ بحزب الله قبل أشهر قليلة من الانتخابات النيابية”.

من جانبها، اكتفت مصادر التيار الوطني الحر بالقول، أنّ الأخير لا يزال على مواقفه من ضرورة فصل السلطات وأن لا تتدخل القوى السياسية بالملفات القضائية، مؤكدة أنّ التيار كان ولا يزال ينادي بضرورة أن يكمل القاضي البيطار التحقيقات لكن هناك عدّة أسئلة وملاحظات حول المسار القضائي، لذلك بيان اليوم هو لتصحيح المسار لا أكثر”.

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى