مغترب يحارب البطالة.. افتتاح مكتب شركة ألمانية في جرد عاليه
في زمن الانهيار لا يتورع شاب لبناني عن القيام بخطوة شجاعة، في هذا الوقت العصيب من عمر بلاد الأرز تفاجىء بدعوة لإفتتاح فرع لشركة ألمانية في بلدة شارون، قضاء عاليه، في قرية لبنانية جبلية تكاد تغيب عن خريطة الانماء اللبناني العظيم، فما قصة الشركة الألمانية التي ستؤمن عشرات فرص العمل؟
بحضور عدد من الفاعليات المحلية إفتتح المهندس علاء رياض الصايغ وفريق عمله مكاتب شركة AST (www.alsayegh.tech) في لبنان، في بلدة شارون – قضاء عاليه، وسط حضور عدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، ونخبة من الشخصيات الأكاديمية والكوادر العلمية، والمشايخ الأجلاّء.
واستهل الحفل بكلمة لمدير المشاريع في الشركة مالك الصايغ رحب فيها بالحضور، وقدم نبذة تعريف عن الشركة وطبيعة عملها، ويمكن تلخيص عملها بإنتاج “برامج تقنية للمواقع والشركات والمؤسسات الخاصة والحكومية، وانتاج تطبيقات تقنية” وأضاف “بدأنا العمل في مكتبنا هنا بنحو 15 موظفاً والأمور ذاهبة نحو التطور والمزيد بدوامات عمل مريحة موزعة بين المكتب والمنزل ومراعاة توفير تكاليف والتباعد الاجتماعي في هذه الايام الصعبة”.
الحسنية
كما القى المهندس سامر الحسنية كلمة تطرق فيها الى أهمية إطلاق شركة بهذا المستوى في لبنان بظل الظروف الراهنة، ونوّه بجهود ومثابرة صاحب الشركة المهندس علاء الصايغ، الذي “حقق هذه الخطوة الناجحة، التي تفتح آفاقا جديدة للعمل امام الشباب اللبناني في وطنهم”.
من جهته تحدث رئيس بلدية شارون مهنا البنا عن “أهمية إطلاق هكذا مشروع في لبنان عموما، وفي قلب منطقة الجبل خصوصاً”، مؤكداً على “دور الشباب المغترب في الوقوف الى جانب بلدهم وأبناء الوطن ودعم صمودهم، وان المجتمعات تتقدم وتزدهر بأمثال المهندس علاء الصايغ الذي يؤسس اليوم عملاً في لبنان، ويساهم في الحد من هجرة الشباب والادمغة الى الخارج”.
ختامًا تحدث مدير ومؤسس شركة AST المهندس علاء الصايغ عن كيفية إطلاق المشروع في لبنان، كأحد فروع للشركة الأم في المانيا، وشرح طبيعة عمل الشركة واستعرض بعض المشاريع والبرامج التي تقوم الشركة بتنفيذها، مؤكداً “اننا اصبحنا في عصر البيانات الرقمية وداتا المعلومات التي ستؤمن مئات الاف فرص العمل في المستقبل القريب”.
كما تحدث عدد من موظفي الشركة وشرحوا طبيعة عملهم ودورهم في الشركة، وختاماً أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة وسط اجواء مميزة.
لا شك ان هذه الخطوة رائدة في هذا الزمن الصعب الذي يعيشه لبنان وشعبه، ما يؤكد على قدرة الشباب اللبناني المغترب في المساهمة بتحسين الوضع الاقتصادي في لبنان، بظل الأزمة الراهنة من خلال فتح آفاق جديدة للعمل امام الشباب، ومن خلال العمل مع شركات عالمية عن بعد أيضاً، وتساهم بتحويل الإقتصاد اللبناني من إقتصاد ريعي الى إقتصاد منتج، من خلال الامكانات التي يمتلكها شباب وشابات في الوطن، ومنع نزيف الأدمغة والطاقات الى المغتربات، ونحن احوج ما نكون الى هكذا مبادرات تساهم في رسم المستقبل المشرق للوطن بعد كل هذا الظلام.
يوسف الصايغ