إرتفاع في سعر صرف الدولار… ومخاوف أمنية وإقتصادية على خلفيّة إعتذار أديب
إعتذر الرّئيس المكلّف مصطفى أديب، وسط أجواء تنذر، بمزيد من الإنهيار الإقتصادي، ومخاوف من تدهور الوضع الأمني، بعد عدم نجاح أديب في تفكيك ألغام التّشكيل، ولا سيّما أنّ الإعتذار يأتي بعد أيّام قليلة على تحذير رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة ميشال عون من أنّ بديل التّشكيل هو الذّهاب الى (جهنّم).
أعقب إعتذار أديب، إرتفاع ملحوظ وسريع في سعر صرف الدولار في السّوق السّوداء، وسط مخاوف من استمرار هذا الإرتفاع، بالتّزامن مع إعلان مصرف لبنان عن إقتراب رفع الدّعم عن عدد من السّلع الاستهلاكيّة الأساسيّة، ما يؤشّر الى دقّة وحساسيّة الوضع في اليومين المقبلين، لا سيّما لارتباط المساعدات الدوليّة، بنجاح المبادرة الفرنسيّة، وتشكيل الحكومة.
في الشق الأمني، لا تخفي جهات سياسة وأمنيّة، مخاوفها من تفلّت الأوضاع، في ظل ترهّل الدّولة، والانقسام العمودي في الداخل اللبناني، وسعي بعض اللاعبين في الداخل، لاستثمار تعذّر الإتّفاق، وحلحلة العقد الوزاريّة، وهو ما تجسّد بإبلاغ أجهزة الأمنية عناصرها بالبقاء على أعلى درجات التأهب، حتى خلال مأذونياتهم.
في الشقّ السياسي، لم تستبعد المصادر المقرّبة من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في دردشة مع “أحوال ميديا”، عودة طرح اسم الرئيس الحريري، كرئيس حكومة مكلّف بتشكيل الحكومة العتيدة، ولكنّها شدّدت على أنّ الحريري، لن يعود بشروط مختلفة عن التي كان يحملها أديب، ما يعني، أنّ لا أفق، لحلحلة داخليّة على صعيد التشكيلة الوزاريّة، التي بات واضحا أنها عقدة، تتخطّى التفاهمات الداخليّة، الى الحسابات الخارجيّة.
هل سقطت المبادرة الفرنسيّة مع إعتذار أديب؟
المصادر المتابعة لمروحة الحراك السياسي الداخلي، كانت إستبعدت إتّضاح المشهد في لبنان، قبل الإنتخابات الأميركيّة، خصوصا، في ظلّ المؤشّرات، على عدم تناغم فرنسي_أميركي، لا سيّما فيما يتعلّق بتجديد العقوبات على إيران، لكنّها لم تغلق الباب أمام إحتماليّة إعادة إحياء المبادرة الفرنسيّة، لتجنيب لبنان كأس التّداعيات المرّ، على خلفيّة اعتذار أديب، ما يتوافق مع الأجواء التّي نقلت عن الرئاسة الفرنسية من أنّ المبادرة مستمرّة وهي إلتزام تجاه دولة لا أشخاص، ليكون لبنان أمام مطبّ صعب، ومرحلة من المراوحة، عل شفير
إبراهيم درويش