هل انكسرت الجرة بين المستقبل والقوات؟
يبدو أنّ تيار المستقبل بحسب أوساط بارزة قرّر عدم دعم أو التحالف مع القوّات اللّبنانية في أيّ دائرة انتخابية، وذلك يعود إلى تراجع بل انقطاع العلاقة بين الحزبين منذ حادثة توقيف الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، حيث اعتبر التيار الأزرق حينها أنّ رئيس القوات سمير جعجع كان أحد أسباب ما حصل مع الحريري في الرياض.
ويعتبر تيار المستقبل، أنّ القوّات اللّبنانية أرادت كسب الرأي العام ولو كان على حساب تحالفاتها ومصالحها الخاصة، وحلم جعجع بأن يصبح رئيس أكبر كتلة مسيحية في لبنان، وهو أوّل من تخلّى عن الحريري في أزمته الخليجية، بل لعب على إشعال فتيلها ليصبح الرقم واحد خليجيًا.
وأكّدت المصادر، أنّ تيار المستقبل وحتى في الدوائر التي تضم أصواتاً انتخابية له لن يدعم لوائح القوات اللّبنانية، ومن هذا الدوائر بعبدا وبيروت الأولى.
من ناحيتها، ذكرت مصادر القوّات اللّبنانية، أنّ “مسالة الانتخابات والتحالف مع تيار المستقبل يتوقف على أن يعلن المستقبل كيفية خوضها، خصوصاً أنّه ثمّة معلومات يتم التداول بها تفيد بأنّ الرئيس الحريري لن يترشح إلى الانتخابات، لذلك المسألة مرتبطة بالموقف الذي سيطلقه الحريري عند عودته إلى لبنان”.
ولفتت إلى أنّ “العلاقة مع المستقبل تستدعي، قبل أيّ كلام انتخابي، حوارًا ثنائيًّا حول كلّ المراحلة السابقة، والإشكاليات التي حصلت بين الطرفين بحاجة إلى حوار قبل البحث بأيّ شيء آخر، ومن الطبيعي أن يحصل تباينات في ملفات أساسية تستدعي مقاربة جديّة لكلّ ما حصل”.
محمد مدني