مجتمع

تحسن طفيف للكهرباء منتصف تشرين وفصل الشتاء موعد النقلة النوعية

غادرت بواخر الطاقة التركية الشبكة اللبنانية بعد 8 سنوات ونيف من هدر الأموال التي تكفي لبناء معملين على أقل تقدير أو معمل كبير واحد بحال احتسبنا فقط كلفة إيجار البواخر التي زادت عن المليار و300 مليون دولار، ومع انتهاء العقد نجد أن القدرات اللّبنانية لإنتاج الطاقة هي اسوأ بكثير مما كانت عليه قبل سنوات، فاليوم يعيش لبنان في عتمة شاملة ولو أنّ البعض يتمتع ببضع ساعات تغذية يوميًا.

تحاول مؤسسة كهرباء لبنان تحميل المسؤولية للمتعدين على شبكتها، ورغم المسؤولية التي يحملها هؤلاء  إلّا أنّ المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المؤسسة ووزارة الطاقة والحكومات المتعاقبة التي أوصلت القطاع إلى ما وصل إليه.

اليوم تتعرّض الشبكة للانهيار كلّما انخفض الإنتاج عن الـ500 ميغاوات، وتشير مصادر معنية إلى أن الحال سيبقى هكذا حتى منتصف شهر تشرين الأول على الأقل، بحال تمكنت المؤسسة من شراء الفيول عبر مبلغ المئة مليون دولار الذي اقرت الحكومة استقراضه لصالحها، وعندها سينتج الفيول العراقي 3 إلى 4 ساعات، ومثلهم بالفيول الذي ستشتريه المؤسسة، وبحال لم يتم الشراء هذا فإن الفيول العراقي لوحده سيعني استمرار الحال كما هي اليوم.

ولكن تكشف المصادر أن الأمور متجهة نحو التحسن في شهر تشرين الثاني وما يليه وذلك بحال نجحت الأمور التالية: وصول الغاز المصري إلى دير عمار، وهو ما سيعني زيادة 3 ساعات تغذية، استمرار تدفق الفيول العراقي ، شراء الفيول عبر القرض المالي والذي يكفي لشهرين فقط، وعندها تصبح التغذية بحدود نصف يوم أي 12 ساعة من أصل 24.

وتشير المصادر إلى أنّ الجانب اللّبناني سيطلب من مصر خلال زيارة وزير الطاقة وليد فياض إلى القاهرة الاسبوع المقبل، مساعدة لبنان عبر اتفاق مشابه للاتفاق مع العراق، وكل المعطيات تدل على أن الحكومة المصرية ستوافق على هذا الطلب، معتبرة أنّ كلّ هذه المعطيات بحال تحققت سيكون فصل الشتاء “منورًا”، ولكن دون أن يعني هذا تقليص الاعتماد على المولدات بشكل كبير، تحديدًا خلال الشهرين المقبلين، فالأخيرة تعمل ما بين 12 و 15 ساعة يوميا مع التقنين، وستبقى تعمل لنفس الوقت بحال تأمنت كهرباء لبنان لحوالي 10 ساعات، أمّا في بداية فصل الشتاء وبحال تأمن الفيول المصري، إلى جانب العراقي، إلى جانب الغاز المصري والكهرباء الاردنية، فإن التغذية ستتعدى الـ 15 ساعة يوميًا، وعندها نكون أمام نقلة نوعية.

 

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى