منوعات

الراعي: نطالب بتأليف الحكومة قبل الرابع من آب

أمِل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن تُجرى الاستشارات النيابية غدا الاثنين وأن تسفر عن “تكليف شخصية وطنية إصلاحية يثق بها الشعب المنتفض والباحث عن التغيير الحقيقي، ويرتاح إليها المجتمعان العربي والدولي المعنيان بمساعدة لبنان للخروج من ضائقته المادية ومن الانهيار”.

وفي هذه الإطار قال الراعي خلال عظة الأحد “نهيب بكل المعنيين بموضوع التكليف والتأليف أن يتعاونوا ويسهّلوا، هذه المرة، عملية تشكيل الحكومة سريعًا، فلا يكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة وبدعة الاجتهادات الدستورية والتنازع على الصلاحيات”.

وإذ شدّد الراي على ضرورة الانتهاء من تأليف الحكومة قبل الرابع من آب، تاريخ تفجير مرفأ بيروت، قال “لم تقدموا إلى الشعب الحقيقة، فقدموا إليه، على الأقل، حكومة. اسمعوا أنينه وصرخته، احذروا غضبه وانتفاضته. لا يمكن الإستمرار في محاولات التهرب من العدالة إذ نرى البعض غير عابىء بدماء من سقطوا ولا يقيم شأنًا لهذه الكارثة التي غيرت وجه لبنان.

وأضاف: “جميع التبريرات التي تقدم لا تقنع أحدًا رغم قانونية البعض منها، لأن هناك من يتذرع بالدستور للالتفاف على العدالة. ولهذا السبب طالبنا، إذا اقتضى الأمر، بتحقيق دولي يضع الجميع أمام مسؤولياتهم ويحول دون تهرب أي متهم”.

ورأى الراعي أنّ “مشاكل المواطنين لا تُحلّ بمدّ اليد إلى ودائعهم المالية، بل بتحرير القرار السياسي، واتباع نهج وطني وديبلوماسي وأمني مختلف، نهج يفتح آفاق الحلول الصحيحة، ويأتينا بالمساعدات المالية، ويعيد لبنان إلى دورة الاقتصاد العالمي، ويخرجه من محور العزلة المناهض لمصلحته، بينما موقع لبنان الطبيعي هو الحياد الإيجابي الناشط بحسن العلاقة مع الجميع، وبلعب دور الاستقرار في المنطقة، وتعزيز القضايا المشتركة”.

ودعا الراعي “الفعاليات التجارية والاقتصادية والفئات التي تستورد المواد الغذائية والطبية والدواء مدعوة إلى التصرّف بمسؤولية وروح إنسانية، قائلًا “الزمن ليس زمن الأرباح الطائلة على حساب معاناة الشعب. إننا، وإن كنا ندري بالصعوبات المالية الناتجة من تقلب أسعار العملات الأجنبية، فلا شيء يبرر اختفاء المواد الأساسية والضرورية، ولا هذا الغلاء الفاحش، ولا الفروقات الهائلة في الأسعار”.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى