منوعات

هل نعود إلى زمن الحكومتين؟

أوضحت أوساط مقربة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أنّ الأخير قصد بتصريحه أن “الحكومة ماشية لكن مجلس الوزراء مش ماشي” هو أنّه لن يقدم على تقديم استقالته في المدى القريب، وقد أخبر المعنيين ومن بينهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رغبته مواصلة مساعيه لحلحلة الأزمة الحكومية، الناتجة عن قضية تفجير مرفأ بيروت والقاضي طارق البيطار”.

لكن مصادر سياسية متابعة للملف الحكومي، اعتبرت أنّه عندما يتحدّث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وهو خارج من لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري، ويقول أنّ “الحكومة ماشية لكن مجلس الوزراء مش ماشي”، فهذا يشير إلى أمرين، الأوّل أنّ التعطيل ما زال سيّد الموقف، وأنّ لا تغيير في مواقف الثنائي الشيعي، والأمر الثاني هو أنّ لا تغير في موقف رئيس الحكومة أيضًا، المتأقلم مع هذه الحالة التعطيلية، بالإضافة إلى أنّ لا قدرة ولا إرادة لدى رئيس الجمهورية لدفع الأمور إلى الأمام، وإطلاق سراح الحكومة”.

وذكرت المصادر، أن اللافت هو دخول رئيس الحكومة وهو رئيس السلطة التنفيذية في دوامة التأقلم مع التعطيل، مع صيغة تكاد مع الوقت تتحول إلى صيغة شهدناها في ثمانيات القرن الماضي، أيام الحكومتين، حين كانت القرارات تتخذ بمراسيم جوالة، تجول على الوزراء المعنيين من منطقة إلى اخرى”.

واعتبرت المصادر ذاتها، أنّ ميقاتي تأقلم مع فشل الدولة، ومع ضعف رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء وجميع الأطراف المشاركة فيه، وقبولها بالأمر الواقع”، مشيرة إلى أنّه “قد يكون موقف ميقاتي والأطراف الآخرين هو موقف الجالس في غرفة الانتظار، ريثما تتضح الصورة من طاولة المفاوضات في فيينا للبناء على الشيء مقتضاه.

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى