انتخابات

دائرة بعبدا… هل تحصل قوى الثورة على مقعد شيعي؟

بدأ العمل الجدي الذي يسبق الاستحقاق الانتخابي في لبنان بتاريخ 27 آذار 2022، إذ تعمل قوى المجتمع المدني بدعم من حزب الكتائب اللّبنانية بالتركيز على دائرة بعبدا بهدف الحصول على أحد المقاعد الشيعية في الدائرة، علمًا أنّ الدائرة تحتوي على مقعدين شيعيين يشغلهما عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار.

وبحسب أوساط مطّلعة على الأجواء الانتخابية، فإنّ مهمة المجتمع المدني أو ما يُعرف بـ “قوى ثورة 17 تشرين” شبه مستحيلة بالحصول على أحد المقاعد الشيعية لحساب المرشح المحتمل عن الثورة المحامي والناشط السياسي واصف الحركة.

ولفتت إلى أنّ المقعدين محسومين لحزب الله وحركة أمل، مع الإشارة إلى أنّ قيادتي الحزبين لم يحسما قرارهما حول الشخصيات المرشحة لهذين المقعدين، وبحسب معلومات “أحوال” فإنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي لم يخبر علامة بعد ما إذا كان سيكون على لائحة حركة أمل، لذلك لم يبادر علامة إلى تفعيل نشاطه الانتخابي ريثما تتضح حسابات برّي.

أمّا مقعد حزب الله، تشير المعطيات إلى أنّ تغيير الحاج علي عمار وارد جدًا، خصوصاً أنّ هناك توجهاً لدى قيادة الحزب لتغيير أغلب الأسماء باستثناء البعض الذين نجحوا في ملفاتهم ولديهم حضور سياسي وشعبي ودعم حزبي داخلي، مع تأكيد التحالف بين حزب الله والتيار وكذلك بين حزب الله وأمل مع مراعاة حساسية بعض المقاعد التي لا مصلحة للحزب بالضغط على حلفائه لفرض أسماء معينة والتحالف بين أمل والحزب سيكون في كلّ الدوائر التي يوجد فيها للفريقين حضور انتخابي فيهما، لذلك يمهد الحزب الأرضية لتحالفاته والحد من الامتعاض الحزبي والشعبي قدر الإمكان، لا سيّما أنّ التحالفات ستكون مرضية بنسبة مئة بالمئة.

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى