منوعات

مركز الدفاع المدني في زغرتا: منطقة عملنا تقارب النموذجية!

مع إطلالة كل صيف يسعى العديد من المواطنين ورغم الأزمات المتلاحقة الى التفتيش عن مكان في المناطق الجبلية لتمضية بضعة أشهر في اجواء رطبة نسبياً بعيداً عن الأجواء الحارة، في حين تتحول تلك الفترة من كل عام الى هاجس عند موظفي الدفاع المدني والمتطوعين (الذين ينتظرون تثبيتهم منذ سنوات)، كيف سيستطيعون مواجهة موجة الحرائق التي تحولت الى ضيف ثقيل سنوي في ظروف مالية واقتصادية خانقة.

موقع “أحوال” التقى مسيّر اعمال مركز زغرتا الإقليمي في الدفاع المدني السيد أنطوان معوض (الذي أحيل الى التقاعد منذ فترة ولكن أعيدت الاستعانة به نظراً لخبراته، للاستمرار في تسيير اعمال المركز وللنقص الكبير في اعداد الموظفين)، للاطلاع منه على الظروف التي تحيط بعملهم في ظروف بالغة التعقيد. فاشار الى أن النقص في أعداد الموظفين هو المشكلة الأكثر تعقيدأ التي نأمل حلها قريباً مع تثبيت اعداد من المتطوعين لتوزيعهم على جميع المراكز في لبنان (علمت “أحوال” أن العدد سيقارب الألفين وخمسمئة متطوع الذين سيشملهم التثبيت في هذه المرحلة)، لافتاً الى أن مركز زغرتا الأقليمي مسؤول عن تسعة فروع تغطي قضاء زغرتا – الزاوية وجزءاً من قضاء الكورة، وهو يضم عشرة موظفين فقط من بينهم ثلاثة إداريين ولذلك فهذا المركز باشد الحاجة للمتطوعين إذ أن كل فرع يحتاج الى خمسة عناصر في الحد الأدنى وهو ما يتم الاتكال به على المتطوعين عند توجيه أي نداء على الرقم 125 من قبل أي مواطن.

وعن الحرائق الموسمية في نطاق عمله أشار معوض الى أن المنطقة تقارب ان تكون نموذجية بالنسبة لموسم الحرائق وذلك يعود الى وعي المواطنين في عدم التسبب بالحرائق ويسارعون الى ابلاغ الدفاع المدني ومد يد العون لعناصره في مكافحة اي حريق، إضافة بالطبع الى بلدية زغرتا واتحاد بلديات زغرتا – الزاوية من دون ان ننسى دعم بعض المرجعيات ولاسيما تيار المرده ورئيسه النائب والوزير السابق سليمان فرنجيه الذي كانت له اليد الطولى مؤخراً في إصلاح سيارتين للمركز تعرضت فيهما المضخات لإعطال وكذلك دعم شبه شهري لتحفيز الموظفين والمتطوعين.وفي هذا السياق يعتبر معوض أن نطاق عمل المركز ليس من المناطق الخطرة على مساحة الوطن مقارنة ببعض المناطق الأخرى كمنطقتي عكار والضنية التي تتعرض سنوياً لسلسلة من الحرائق.

وعن كيفية تأمين المحروقات للأليات قال: إن الأموال التي ترصدها وزارة الداخلية لنا نضعها بتصرف الجيش اللبناني الذي يعمل على تأمين المحروقات وتركها بعهدته لحين حاجتنا اليها.

كما كان لموقع “أحوال” لقاء مع الخبير في الحرائق علي موسى الذي يعمل في مركز زغرتا فأشار إلى أن المناطق التابعة لمركز زغرتا تُعتبر شبه مثالية قياساً إلى بقية المناطق التي تتعرض للحرائق بشكل شبه دوري الأمر الذي يزيد من قناعاتنا ويؤكد خبراتنا بأن 95 بالمئة من الحرائق في لبنان مفتعلة إما عن قصد او عن قلة إدراك ووعي، مشدداً على وجوب تنظيف جوانب الطرق باستمرار والحرص على عدم ترك آثار من وراء التخييم او قضاء فترات تسلية قرب الأماكن الحرجية. مثنياً على الأجراءات التي تتخذها محمية حرش اهدن لحماية المناطق الحساسة لتظل صديقة للبيئة وملاذاً لمحبي الطبيعة.

مرسال الترس

مرسال الترس

اعلامي لبناني كتب في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى