فرنسا تتطلب من ميقاتي البقاء في السراي الحكومي
أكّدت أوساط حكومية، أنّ مسألة استقالة الرئيس نجيب ميقاتي غير مطروحة حاليًا، وأنّ لديه تطمينات ومطالب من الخارج، لا سيّما الفرنسيين بأن يتشبّث بموقعه والبقاء في السراي الحكومي، كما أنّ لديه ربما شعور بأنّ الأمور بات يمكن استيعابها ومعالجتها إثر حادثة الطيونة”.
ولفتت المصادر، إلى أنّ “ليس هناك حتى الآن من سبب للاستقالة، أمّا إذا تطورت الأمور إلى تعطيل الحكومة لفترة أطول جراء التصعيد السياسي وتوتر الوضع الأمني في الشارع، قد يدفع ميقاتي لإعادة النظر في قراره، أمّا الآن، فموضوع الاستقالة غير مطروح إطلاقاً”.
وحسب المعلومات المتوافرة من أوساط الرئيس ميقاتي، إنّ إجتماعات الحكومة معلّقة حتى اللّحظة، خصوصاً أنّ أيّ جلسة لن تعقد طالما لم يعد الثنائي الشيعي إلى المقاعد الوزارية، وهذا أمر محسوم، بالإضافة إلى أنّ الجميع بانتظار الشروط السياسية والأمنية التي سيقدمها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الليلة في إطلالته التلفزيونية، وستكون الإطلالة، بجزء معيّن، عالية النبرة في إطار استيعاب الفورة داخل أوساط البيئة الحاضنة للثنائي الشيعي، لكنّ الكلام المجدي والذي يعتد به سوف يكون في النقاط التي سيوردها نصر الله كشرط لتجاوز هذه الأزمة”.
وحتى الآن، كلّ المؤشرات تدلّ على أنّ هناك سقفاً عالياً في النبرة وشروط ذات طابع أمني وسياسي، مع الإشارة إلى أنّه في اليومين الماضيين، تغيّرت بعض المعطيات لا سيّما لجهة اتّهام القوّات اللّبنانية بافتعال الاشتباك، خصوصاً بعدما ظهرت علامات ومعلومات وأدلّة عبر مقاطع الفيديو تشير إلى أنّ الاشتباك بدأ مع الجيش ولم ببدأ مع القوّات اللّبنانية، ما سيؤدّي إلى خلط الأوراق فيما يتعلّق بالشروط التي سيضعها الأمين العام لحزب الله لطيّ صفحة الأزمة الراهنة.
محطد مدني