انتخابات

“سنّة” البقاع الغربي – راشيا يتبرأون من “القوات” ويُخرجونهم من المنافسة

جاءت نسبة الإقتراع المتدنية في انتخابات المغتربين بالسعودية لتؤكد أن المزاج الشعبي السني لم يتغيّر بعد إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الخروج من الحياة السياسية ومقاطعة الإنتخابات النيابية، الأمر الذي تسبّب يومها ولا يزال بأزمة كبيرة لدى القوات اللبنانية على وجه الخصوص.
لم تتمكن القوات من تشكيل لائحة قوية في دائرة بعلبك الهرمل بسبب غياب المكون السني الوازن، الذي فضل الالتزام بقرار الحريري، ورفض الانضمام الى لائحة القوات التي تتحمل بحسب وجهة نظر هذا المكون مسؤولية كبيرة عن المكان الذي وصل إليه سعد الحريري.
كذلك رفض المرشح السني القوي في دائرة البقاع الغربي – راشيا محمد القرعاوي ضم مرشح القوات على لائحته لنفس الأسباب، وهو ما جعل القوات تبحث عن مرشحين سنة لإضفاء الشرعية السنية على اللائحة، وهو ما تحقق من خلال اسمين هما محمد قدورة، وخالد العسكر الذي ترأس اللائحة، إنما لم تنته مشاكل “القوات” بعد فقدورة أعلن انسحابه من المعركة بعد إقفال باب تسجيل اللوائح.
استمرت لائحة القوات بمرشح سني وحيد الى جانب 3 مرشحين آخرين هم غنوة أسعد، داني خاطر وجورج ابراهيم عبّود، وهذا ما لم يستمر حيث أعلن أمس المرشح رئيس اللائحة خالد العسكر انسحابه من المعركة، ما يعني فقدان اللائحة للشرعية السنية وهو ما يعني خروجها من المنافسة، التي كانت أصلاً صعبة للغاية.
في بعلبك الهرمل اتهمت القوات اللبنانية حزب الله بتهديد المرشحين الشيعة على لائحة عباس الجوهري، ما دفع ثلاثة منهم للإنسحاب، فمن ستتهم القوات هذه المرة بعد خروج المرشحين السنة من لائحتها في البقاع الغربي – راشيا؟

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى