مجتمع

20 مليون ليرة لأساتذة الجامعة اللّبنانية على 3 دفعات

تعاني الجامعة اللبنانية من إضرابات الأساتذة، المتفرغين، والمتعاقدين، الأمر الذي يصعّب انطلاق العام الدراسي الجديد، فالأساتذة بمختلف مسمياتهم الوظيفية يشعرون بأنّهم غير قادرين على الاستمرار بظل الوضع القائم، فرواتبهم تكاد لا تكفي لتغطية تكاليف النقل التي يحتاجون إليها للتدريس.

تعلم إدارة الجامعة اللبنانية حقيقة الوضع الصعب الذي يعاني منه أساتذتها، لذلك حاول رئيس الجامعة فؤاد أيوب إيجاد بعض الحلول لمساعدة الأساتذة، وبشكل خاص خلال مرحلة أولى الأساتذة المتفرغين ومن هم في الملاك، وهؤلاء عددهم حوالي 1500 أستاذ، فاقترح على وزير التربية الجديد عباس الحلبي صرف مساعدات للأساتذة من صندوق الجامعة اللبنانية، وكان الحديث، بحسب مصادر جامعية مطّلعة، يدور حول 4 أو 5 ملايين ليرة لكلّ أستاذ، من خلال صندوق الجامعة الذي يتم تمويله من خلال فحوصات الـ “PCR”، التي تتولاها مختبرات الجامعة داخل المطار وخارجه، والي تستوفيها على أساس سعر الدولار الرسمي.

ولكن مؤخراً نجحت مساعي إدارة الجامعة اللّبنانية بإقناع حاكم مصرف لبنان بدفع مستحقات الجامعة من هذه الفحوصات على أساس سعر الصرف 3900، وبالتالي بات بإمكان الجامعة زيادة قيمة المساعدة للأساتذة، وهذا بالفعل ما حصل، وتُشير المصادر إلى أنّ القرار اتخذ بتقديم 20 مليون ليرة لكل أستاذ متفرغ وكل أستاذ في ملاك الجامعة، تُدفع على ثلاث دفعات، كما تحمّل الجامعة فروقات الضمان لهؤلاء الأساتذة.

وإذ تُثني المصادر على موقف وزير التربية الذي وافق على هذا المشروع بسرعة قياسية، بعد أن كان الوزير السابق يعتمد المماطلة بكلّ أمر يتعلق بالجامعة، تؤكد أنّ التفكير الآن سينصب على كيفية مساعدة الأساتذة المتعاقدين، لإطلاق العام الدراسي بشكل طبيعي.

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى