ميقاتي: الحكومة ستقوم بكل الخطوات المطلوبة لاعادة وصل ما انقطع مع الاخوة العرب
تبقى طرابلس واهلها البداية والنهاية وسنسعى لتنال حقها من الانماء ومن رعاية الدولة
أمت دارة رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، في طرابلس شخصيات ووفود شعبية تمنت له التوفيق في مهمته والنجاح للحكومة.
وفي المناسبة، قال ميقاتي: “من الطبيعي جدا أن اكون في مدينتي وبين اهلي الذين هم الى جانبي في مسيرتي، وان اشكرهم على دعمهم المستمر لي”.
وتابع: “صحيح أننا نمر بأصعب مرحلة في تاريخ لبنان والتحديات الداهمة كبيرة، والناس تأمل من الحكومة عملًت انقاذيًا ينتشلها من المآسي المختلفة التي تعاني منها، وهو امر ندركه جيدا، وبدأنا القيام بما يجب فعله لوضع الامور على سكة الحل، ولكن اي حل يبقى ناقصاً اذا لم تلقَ الحكومة دعما من الجميع لكي تقوم بالمهمات الاساسية المناطة بها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتطبيق ما التزمت به في بيانها الوزاري وتعهدت بتنفيذه”، مؤكدًا “اننا نعوّل في هذا الاطار على التعاون الكامل داخل الحكومة، وكذلك مع المجلس النيابي لاقرار المشاريع الضرورية لتحريك العجلة الاقتصادية وعملية الاصلاحات المطلوبة”.
من جهة أخرى، وحول علاقة لبنان بالدول العربية، قال رئيس الحكومة: “نسمع الكثير من التحليلات الصحافية التي تتناول علاقات لبنان بالدول العربية، وصلت الى حد تسويق البعض لوساطات مزعومة وسلبيات مطلقة في المقابل”، مضيفًا: “مع احترامي لما يقال ويكتب، فان الحكومة ستقوم بنفسها بكل الخطوات المطلوبة لاعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع الاخوة العرب، ونعلم في المقابل حرص الاشقاء العرب على المحافظة على وحدة لبنان وحمايته من أية أخطار قد تحيط به”.
واعتبر ميقاتي ان “هذا الوطن لطالما شكل رسالة لتجسيد المحبة والتعايش بين الأديان، ولطالما سارع الاخوة العرب لإنتشاله من عثراته، كلما ألمت به المحن، إنطلاقاً من تفهمهم الأخوي لخصوصية وتنوع نسيجه السكاني، خاصة بعد أن أثبتت التجارب التي مر بها في الماضي القريب، أنه، بقدر ما يظل هذا النسيج بمنأى عن تعريضه للضرر، بقدر ما يظل لبنان رسالة، وبقدر تحميله ما لا طاقة له على تحمله يصبح عالة على كاهل شعبه وأشقائه وأصدقائه ومحبيه”.
من هنا، شدد على ان “الحكومة اللبنانية تعمل كل ما في وسعها، انطلاقًا من حرصها على مصلحة لبنان العليا التي لا تتحقق إلا من خلال إستقراره، ووحدة شعبه والمحافظة على سلمه الأهلي، وتقوية علاقاته التاريخية باشقائه العرب واصدقائه في العالم “.
وختم ميقاتي كلامه متوجهًا الى اهله في طرابلس بالقول: “اينما ذهبننا وحللنا، تبقى طرابلس واهلها البداية والنهاية، وسنسعى بكل قوة لتنال، كما كل المناطق، حقها من الانماء ومن رعاية الدولة، وندعوكم لمؤازرتنا في عملنا وأن نكون جميعا العين الساهرة على الفيحاء الغالية وحمايتها من الشرور ودرء الاخطار عنها”.