لم تندمل بعد جروح العائلاتِ اللبنانية ِفي الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت في الرابعِ من آب الماضي، ما أدى إلى مقتلِ حوالى مئتي وسبعةَ أشخاصٍ وجرحِ أكثر من ستة آلاف آخرين.
تركَ انفجارُ المرفأ الذي وصفُ بـ”بيروتشيما” آثاراً في حياة الكثير من الناس، و دماراً وخراباً شاملين..
تحوّل قلب العاصمة الحيوي الذي كان يضجّ بالحياة إلى نكبة، توقفت دقاته عند الساعةَ السادسة وثماني دقائق، حتى أصبحت عبارة “قومي من تحت الردم كزهرة لوز في نيسان” تنطبق على المرفأ تماماً.
ثلاثمئة وخمسة وستون يوماً مرَّت على انفجارِ مرفأِ بيروت، وحتى الساعة، لا تحقيق أُنجز ولا حقيقةً ظهرت ولا مسؤولية حُدّدت، و لا عدالة نُفّذت. ليبقى وجع أهالي الضحايا وجعين: وجع فراق الأحبة، ووجع قتلهم مرتين بتأخير التحقيق وعرقلته.
من تحت الركام تولد المبادرات، جمعية “All For One”، تطلق ماراتوناً لتوزيع الوجبات الساخنة، كوقفة تضامنيّة وانسانية مع العائلات في ذكرى انفجار الرابع من آب.
ناديا الحلاق
