انتخابات

“حزب الله” يعطي كلمته لجريصاتي زحلياً ويقلق العونيين

أكد مصدر زحلي متابع ان ثمة إستياء عارماً في مدينة زحلة بعد ما سرّب عن أن مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي سيترأس لائحة “حزب الله” في البقاع الاوسط خصوصاً في أوساط العونيين الذين يترافق إستياؤهم مع قلق كبير على تمثيلهم.

أضاف المصدر: “إن أرقام الانتخابات النيابية عام 2018 وخسارة حلفاء أساسيين كان جذبهم إنطلاق العهد، تجعل العونيين قلقين على امكان الحفاظ على المقعد النيابي الذي يشغله العوني الاصيل المهندس سليم عون. فالتيار لا يملك حاصلاً حيث حصد عون 5576 صوتاً تفضيلياً فيما الحاصل 13147 صوتاً في لائحة شكل النائب ميشال ضاهر (9742 صوتاً تفضيلياً) والنائب عصام عراجي (7224 صوتاً تفضيلياً) رافعة لها وكلاهما من سابع المستحيلات امكانية تكرار سيناريو عام 2018 وتحالف ضاهر و “تيار المستقبل” مجدداً مع العونيين وكذلك الامر بالنسبة الى المهندس اسعد نكد (4138 صوتاً تفضيلياً). لذا يعوّل العونيون على التحالف مع “حزب الله” الذي يملك فائض أصوات تفضيلية ادت الى حصول لائحته على حاصلين ونجاح مرشح “الحزب” أنور جمعة (15601 صوتاً تفضيلياً) الى جانب المرشح عن المقعد الارمني ادي ديمرجيان ( 77 صوتاً تفضيلياً)”.

تابع المصدر: “حزب الله اعطى كلمته لجريصاتي وسوف يرفده بالاصوات اللازمة لمحاولة ضمان نجاحه كما فعل مع اللواء جميل السيد خصوصاً ان ثمة توصية عابرة للحدود بذلك. الهدف اولاً تأمين حصانة له بعد مغادرته قصر بعبدا وثانياً وضع “الحزب” اليد على المرجعية السياسية الكاثوليكية في عاصمة الكثلكة ما يعوض عن تراجع حجم الغطاء المسيحي الذي امنه العونيون منذ ورقة مار “مخايل” من جهة والحد من الصبغة “القواتية” للمدينة. لذا يتخوّف العونيون ان يحوّل جريصاتي من “وديعة” في قصر بعبدا الى “وديعة” في صلب التكتل البرتقالي”.

كما أشار المصدر الى ان جريصاتي بدأ ينشط بقوة مستغلاً نفوذه و”مونته” القضائية وآخر تجليات ذلك انتخابات جمعية التجار في زحلة حيث عمدت القاضية الأمور المستعجلة الى إصدر قرار معلّل بمنع الانتخابات بناء على اعتراض مقدم إليها. لكنها – وفي أقل من 24 ساعة – تراجعت عن قرارها “بسحر ساحر” وسمحت بإجرائها.

جورج العاقوري

صحافي ومعّد برامج سياسية ونشرات اخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى