الفقر يطال الدورة الشهرية ونسويات لبنان يصرخن: نشفتولنا دمنا
ما تخفيه “ذكورية” السلطة، تكشفة نسويات لبنان؛ في وقت يتخبط فيه المواطن بأزماته المعيشية، المتعلّقة بفقدان البنزين والدواء و شحّ الغذاء، فات عن بال السلطة الفاسدة أيضاً احتياجات النساء الضرورية خلال دورتهن الشهرية، مّما دفع بنسويات لبنان أن يطلقن صرخة أنثوية في مسلسل المصائب اللامحدود في بلد الانهيار.
فقد كشفت دراسة “فقر الدورة الشهرية” عن عدم قدرة النساء والفتيات اللبنانيات من الوصول الى ما يلزمهنّ من مستلزمات النظافة الشخصيّة أثناء فترة الحيض. وتفيد الدراسة التي أعدتها جمعية Fe-male بالتعاون مع منظمة “PLAN international”، بأنّ 76 بالمئة من نساء لبنان يعانين من صعوبة في الوصول لمنتجات الدورة الشهرية بسبب الزيادة الحادّة في الأسعار الناتجة عن الأزمة الاقتصاديّة وانهيار العملة اللبنانية.
تأتي هذه الدراسة في إطار حملة وطنية أطلقها المنظمتان تحت عنوان “#نشّفتولنا_دمنا” لرفع الصوت حول سلبيات فقر الدورة الشهرية وتداعياتها على النساء والفتيات في لبنان، وللتشديد على أهمية إيجاد حلول طويلة الأمد من قبل الحكومة اللبنانية والجهات المعنية لمعالجة هذا النقص.
توازياً، تم إطلاق حملة على تويتر، كشفت من خلالها نساء لبنان ما يعانين منه بسبب عدم القدرة لتحمل نفقات الفوط الصحية.
#نشفتولنا_دمنا pic.twitter.com/uzGlaWSAvP
— Nenette Dahdah (@nennete) July 14, 2021
وبحسب الدراسة، صرّحت 41% من النساء والفتيات من مختلف المجتمعات اللبنانية، الفلسطينية والسورية، أنهنّ قمن بتخفيض كميات الفوط الصحيّة المستخدمة خلال الدورة الشهريّة أو استخدمنها لفترة أطوّل بسبب الأزمة.
36% of women and girls living in Lebanon have suffered from physical symptoms because they could not buy the necessary period products and have access to hygiene ingredients. #نشفتولنا_دمنا pic.twitter.com/2Aqao2SVAD
— Tala Ramadan (@TalaRamadan) July 14, 2021
وتقول علياء عواضة المديرة التنفيذية بالشراكة في منظمة في-مايل: “إن فقر الدورة الشهرية أصبح للأسف واقعًا في لبنان، وله الكثير من التأثيرات السلبية والضرر المباشر على الصحة الجنسية والانجابية للنساء والفتيات.” وتشدد عواضة على أنّ هذا الموضوع ينتقص من كرامة النساء الانسانيّة ويؤدّي الى عدم شعورهنّ بالأمان أثناء فترة حيضهنّ.
فقر الدورة الشهرية في لبنان بالأرقام
نعم، الحديث عن الفوط الصحية أولوية لأنَّ الوصول إلى مستلزمات الدورة الشهرية حقّ مش امتياز؟ #نشفتولنا_دمنا @AlyaAwada pic.twitter.com/Ytcu3WYbFW
— Fe-Male (@FeMaleComms) July 14, 2021
- 5٪ من النساء والفتيات في لبنان عبّرن عن صعوبة الوصول لمستلزمات الدورة الشهرية بسبب الزيادة الحادة في الأسعار.
- 8 ٪ من النساء والفتيات في لبنان قمن بتقليل كميات الفوط الصحيّة المستخدمة خلال الدورة الشهريّة أو استخدمنّها لفترة أطول .
- 9٪ من النساء والفتيات في لبنان غيّرن سلوكهنّ الشرائي لمستلزمات الدورة الشهريّة لأن الأسعار ارتفعت بشكل كبير.
- 79% من النساء والفتيات في لبنان لاحظن تغيرًّا في عادات استهلاك مستلزمات الدورة الشهرية في محيطهنّ.
- 43٪ من النساء والفتيات في لبنان يعانين من مستوى معين من القلق والتوتر نتيجة عدم قدرتهنّ على الحصول على مستلزمات الدورة الشهرية.
- 36٪ من النساء والفتيات في لبنان عانين من أعراض جسديّة بسبب عدم تمكنهن من شراء مستلزمات الدورة الشهرية ومنتجات النظافة.
- 3٪ من النساء والفتيات في لبنان استخدمن مصطلح “فقر الدورة الشهرية” للحديث عن حالتهنّ.
- إن النساء والفتيات اللواتي ينتمين إلى أسر ذات دخل منخفض (من 675000 الى مليون ونصف ليرة لبنانية) هنّ الأكثر تاثرًّا بالأزمة الاقتصادية وتأثيرها على حقهنّ بالوصول الى مستلزمات الدورة الشهريّة.
وخلال المشاركة في الحملة، كشفت مغردات لبنانيات عن معاناتهن خلال فترة الحيض.
One of the surveyed young girl said “I miss school a few days each month because I don’t have sanitary pads to use during my period, my family can’t afford them, so my mom taught me how to replace them with a piece of cloth.” Period poverty is real. #نشفتولنا_دمنا @FeMaleComms pic.twitter.com/owkbenPgoV
— Victoria ElKhoury Zwein (@VZwein) July 14, 2021
“I am using as few sanitary pads as possible, because of the economic situation and my inability to buy the number I used to, I use the same pad for too many hours.” #نشفتولنا_دمنا
— Faten F. (@Fatena82233017) July 14, 2021
واللافت كان مشاركة المغردين أيضاً دعماً لنساء بلادهن، ولو بإطار خجول:
إن دعم الفوط الصحية ليس ترفاً، بل هو حقّ أساسي للنساء والفتيات ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصحة الجنسية والإنجابية لهنّ.. #نشفتولنا_دمنا
— Ahmad Abdallah (@ahmad__abdalla) July 14, 2021
حالت الأزمة الاقتصادية دون وصول76 % من النساء والفتيات في لبنان إلى مستلزمات الدورة الشهرية وخاصة الفوط الصحية. #نشفتولنا_دمنا
— AToufayli (@TfayliAbbass) July 14, 2021
في صبايا عم تضطر تغيب عن دراستهن لأيام لأن مش قادرات تشتري فوط صحية قد ما غاليين، هودي مش كماليات! وقفوا دعم الـ cranberry والكاجو وادعموا اشياء اساسية لصحة المرأة.#نشفتولنا_دمنا
— Falafel (@FalafelOfficial) July 14, 2021
الموضوع مش للمزح والتنمر والنكات..
الموضوع انساني وصحي وبيطال نصف المجتمع.. #نشفتولنا_دمنا pic.twitter.com/HBY4XbfMbh— AMEEN ?? ?? (@Ameen_media) July 14, 2021