انتخابات

الانتخابات توسع الهوّة بين سامي ونديم… ما صحة انضمام الأخير للقوات؟

بخلاف ما نُشر في وسائل الإعلام، علم “أحوال” أنّ أيّ لقاء أو اتصال لم يحصل بين النائب المستقيل نديم الجميّل ورئيس حزب القوّات اللّبنانية سمير جعجع، حول الانتخابات النيابية القادمة عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى.

والجدير ذكره، أنّ العلاقة بين نديم وابن عمّه رئيس حزب الكتائب اللّبنانية سامي الجميّل ليست على ما يرام، وأنّ الأخير يسعى دائمًا إلى تكبيل نديم سياسيًا، كي يكون متحكمًا بسياسة الحزب ومشروعه، لا سيّما أنّ نديم يُعتبر رقمًا صعبًا في دائرة بيروت الأولى ليس لأنّه نجل الرئيس بشير الجميل فحسب بل لأنّه يمتلك حيثية شعبية واسعة جعلته نائبًا عن الأشرفية لسنوات عدّة، ولا شكّ أنّ وفاة الناشط السياسي مسعود الأشقر منافس نديم الوحيد على المقعد الماروني في الأشرفية، ستساهم في ارتفاع حظوظ نديم للفوز في المقعد.

وبحسب المعطيات، فإن الكتائب والقوّات لديهما مصلحة مشتركة في إضعاف ورقة نديم الجميّل، لأنّ القوات تسعى بقوّة إلى كسب المقعد ولو عبر شخصية مستقلة، أمّا الكتائب فتريد ضبط نديم وتحجيمه حفاظًا على دور سامي الذي يتصرف على طريقة الـ one man show، هذا أن لم يكن هناك نية جدية لدى سامي لإبعاد نديم عن الكتائب كليًا.

وبحسب المعلومات، فإن نديم الجميّل سيخوض الانتخابات النيابية عن المقعد الماروني على لائحة الكتائب، وهو من كان وراء استقالة نواب الكتائب من مجلس النواب بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، لذلك فإنّ نديم سيبقى كتائبيًا ولو كره سامي الجميّل، وحتى لو كان هناك بعض التباينات والخلافات، وسعي كل طرف كتائبي إلى تقوية نفسه انتخابيًا وسياسيًا.

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى