حلحلة “مؤقتة” لأزمة البنزين.. وأصحاب المحطات: أمننا مسؤولية الجميع
رغم الموافقة على استيراد المحروقات وفق سعر الصرف 3900 ليرة للدولار الواحد، ورفع سعر صفيحة البنزين إلى أكثر من 70 ألف ليرة لبنانية، إلا أن أزمة البنزين ومشاهد الطوابير أمام المحطات لا زالت على حالها وكأنها أصبحت “روتينًا” يوميًا للمواطن اللبناني.
ورغم هذا المشهد السوداوي، هناك بارقة أمل بأن الأمور تتّجه نحو الحلحلة “الموقتة”، حيث بدأت اليوم باخرة محمّلة بالبنزين بتفريغ حمولتها “ما سيؤدي إلى إراحة السوق”، بحسب عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس، الذي أشار إلى أن الحمولة التي يجري تفريغها هي جزء من الكمية التي تحتاج إليها المحطات”.
وفي حديث صحفي، شدد البراكس أن على الدولة الالتزام بإيصال كل الكميات المستوردة الى المحطات، “وهذا الأمر لا يحصل بسبب التهريب والتخزين”، مشيرًا إلى “وجوب اعتماد الحل الجذري المتمثل في وقف التهريب ومكافحة السوق السوداء والحدّ من التخزين”.
هذا ودعا البراكس المواطنين لعدم الهلع ولوقف التهافت إلى المحطات لتخفيف الضغط عليها”، لافتًا إلى أنّ “المحطات ملزمة بسياسة التقنين لأن الكميات التي تتسلمها قليلة وليست يومية”.
في المقابل، لم يستثنِ عضو نقابة أصحاب المحطات مصرف لبنان من قائمة الحل، داعيًا إياه إلى “فتح اعتمادات تكفي لاستيراد حاجات البلاد من البنزين من قِبَل الشركات المستوردة للنفط”، مؤكدًا أن “بدون كل ذلك لن نتوصّل إلى أيّ حل، وستبقى للأسف طوابير السيارات مصطفة أمام المحطات”.
أصحاب المحطات
في الموازاة، عقد تجمّع أصحاب المحطات اجتماعاً صباح اليوم وطالب الأجهزة الأمنية بـ”إيجاد حل يؤمّن أمن المحطات والعاملين فيها وحمايتهم”.
وفي بيان، قال التجمّع إن “ما حصل ويحصل يومياً من تعدّيات بكل أنواعها يدعونا جميعاً، لا سيما المسؤولين إلى أخذ المبادرة، وإلا سنضطر مرغمين الى إفراغ مخزوننا وإغلاق المحطات إلى حين إيجاد حل يؤمّن أمن وحماية المحطات والعاملين فيها”.
واعتبر التجمع أن “أصحاب المحطات هم شريحة من هذا المجتمع، ويأسفون لما آلت إليه الأمور بعد الازمة الاقتصادية الخانقة”، خاتمًا البيان بالقول: “إننا والمواطن على السواء، نتحمّل وَزر أزمة فقدان المحروقات من الأسواق”.