معايير هامة عليك التقيّد بها عند السفر خلال الجائحة
ينصح خبراء الصحة العالميون بتفادي السفر هذه الفترة، لا سيّما بعد ظهور متغيّر دلتا بلس الذي صنّفته منظمة الصحة العالمية بأنّه مثير للقلق.
ورغم تزايد عدد المسافرين حول العالم، بعد الحماية التي أمنتها اللقاحات، إلاّ أنّ هناك بعض الشروط الصحية على المسافر أن يراعيها.
المحلّلة الطبية في شبكة «سي إن إن» الدكتورة لينا وين، وهي طبيب طوارئ وأستاذة السياسة الصحية والإدارة في كلية معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن، تكشف بعض المعايير الضرورية الواجب اتخاذها بعين الاعتبار:
السفر لغير المحصنين
تلفت وين إلى أنّه عندما يضع الركاب الكمامات على متن الطائرات، يكون معدل انتقال فيروس كورونا منخفضاً. وتقول في هذا السياق: «ينتابني بعض القلق بشأن سفر الأشخاص المطعمين بالكامل، رغم أنني أحذّر من أنهم يحتاجون لوضع أقنعتهم الواقية أثناء الرحلة، والحدّ من وقتهم في الأماكن الداخلية المزدحمة قبل وبعد رحلتهم.”
كما تعبر عن قلقها أزاء الأشخاص غير المطعمين الذين يسافرون على متن الرحلات الجوية. “رغم أن الأقنعة مطلوبة، فإنّ العديد من الأشخاص قد تخلوا عن حذرهم. من الناحية المثالية، يجب أن يتم تطعيم المسافر قبل الذهاب في رحلة جوية. كما يجب على الأشخاص غير المحصنين ارتداء قناع عالي الجودة (مثل إن 95 أو كي إن 95) أو قناع مزدوج خلال الرحلة بأكملها” .
لا للسفر إلاّ بعد أخذ اللقاح
لا تنصح الدكتورة وين غير المحصنين بالسفر إلاّ عند الضرورة. وتقول: “إذا كنت وسط حشود كبيرة من الناس في الداخل- على سبيل المثال، في المطارات أو محطات القطار – فمن المحتمل أن يكون هناك آخرون غير محصنين هناك أيضاً. سوف يشكلون خطراً عليك، وسوف تشكل خطراً عليهم”.
وتتابع، “إذا تم تطعيمك بالكامل – ما لم تكن مصاباً بضعف المناعة الشديد – فأنت محمي جيداً من (كورونا)”. وتشير وين إلى أنّه من المهم الوضع في عين الاعتبار الوجهة التي تريد التوجه إليها. وقالت: «قد تكون هناك فترة حجر صحي لا يمكنك خلالها زيارة أي وجهات سياحية. إذا كانت فترة الحجر الصحي هي أساساً مدة رحلتك، فقد لا يكون الوضع مناسباً لك”.
وتنصح الطبيبة أيضاً بالبحث عن نسب انتقال الفيروس في الوجهة التي تنوي زيارتها. وتضيف: «لن ترغب في الذهاب إلى بلد يتخبط وسط موجة كبيرة من الحالات. إذ لن تكون معرضاً لخطر الإصابة بالفيروس فحسب، بل إذا أصبت بالمرض، فقد يكون من الصعب الحصول على رعاية طبية”.
اختبار PCR غير كافِ
ترى وين أنّ إثبات الاختبار السلبي أفضل بالتأكيد من لا شيء، لكنه لا يحلّ محل الحاجة إلى التطعيم. وتوضح أنّه لا يزال من الممكن أن يكون الشخص مصابًا بالفيروس فيما لا يتم التقاطه من خلال الاختبار، وهذا ما يرجّح إمكانية الإصابة بالعدوى أثناء الرحلة.
وتقول، “تسمح بعض الرحلات البحرية للأشخاص غير المحصنين بالانضمام، مع وجود قيود. لكن من المفترض أن يبقوا على ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة.”
وتشدّد على انّه يجب أن يشعر الأشخاص الذين تم تطعيمهم جزئيًا – الذين تلقوا جرعة واحدة فقط من لقاح Pfizer-BioNTech أو لقاح Moderna بالقلق. وذلك لأن جرعة واحدة توفر فقط حوالي 33٪ حماية ضد متغيّر دلتا. ومن المؤكد أن أولئك الذين لم يتم تلقيحهم يجب أن يكونوا قلقين بشأن هذا النوع الأكثر قابلية للانتقال، وربما أكثر فتكًا من سلالات الفيروس التاجي الأخرى.
الاختلاط مع المحصنين فقط
ترى وين أنّ الاختلاط بالآخرين عند أي نشاط لا يخلو من المخاطر. وتلفت إلى أنّه “إذا تطلب أي من هذه النشاطات كالسهر، وارتياد المطاعم، إثبات التطعيم، فإنّ ذلك يقلل الخطر على الفور بشكل كبير؛ حيث ستكون الحفلات مع الأشخاص المُلقحين فقط، أكثر أمانًا من غير ذلك. وتحذّر: “فكّر في مخاطر التعرّض إذا كنت تقف جنبًا إلى جنب مع العشرات غير المحصنين وغير المقنعين والمتحمسين للغاية الذين يصرخون لساعات.
وتلفت إلى أنّه هناك نوعين من العوامل الأخرى للنظر فيها:
أولاً، ما هو معدل انتقال العدوى في المجتمع الذي ستنتقل إليه؟
ثانيًا، انظر إلى كل ظرف على حدة. سيكون المطعم الذي يحتوي على بعض المسافات بين الطاولات والتهوية الجيدة أكثر أمانًا من البار الذي يقع في غرفة وقوف فقط وبصوت عالٍ بحيث يضطر الناس إلى الصراخ لسماع بعضهم البعض.
وتلفت إلى أنّه “إذا لم تتحصن، يجب أن تلتزم بتناول الطعام في الهواء الطلق. إذا كان يجب عليك الذهاب إلى أماكن داخلية مع أشخاص آخرين غير معروفين في حالة التطعيم، فيجب عليك ارتداء قناع وتقييد وقتك في هذه الأماكن عالية الخطورة”.
أحوال
ترجمة عن CNN