انتخابات

انتخابات دير القمر البلدية: جورج عدوان لم يعد وحيدًا

علم “أحوال” أن واقعًا جديدًا بدأت تتضح معالمه في بلدة دير القمر يقلق النائب جورج عدوان ويربكه، عشية بدء التنافس التقليدي على خلفية التحضير للانتخابات البلدية. فعدوان استفاد في الانتخابات البلدية السابقة من حصولها بعيد أشهر قليلة من توقيع تفاهم معراب فأخذ أصوات العونيين في “الدير” دون مقابل يذكر، في ظل اغداق الاشتراكيين عليه بأصواتهم بحكم العلاقة التي كانت تجمعهما. ومع ذلك، كان لافتًا جدًا يومها عجزه عن إيصال شقيقه، بحيث فاز جميع الأعضاء المرشحين على اللّائحة المدعومة منه باستثناء شقيقه. أمّا اليوم فأمور كثيرة قد تغيرت:

أولًا، الفشل الهائل لمن اختاره عدوان رئيسًا للمجلس البلدي، وهو يسكن في بيروت وليس في الدير، ولا يكاد يصل مطلع كل شهر حتى يستقبله الأهالي بالقول إنّه أتى ليحصل على راتبه الشهري، في ظل تمسّكه بالحصول على راتبه خلافًا لغالبية رؤساء المجالس البلدية. وهو سجّل أكثر من سابقة لجهة انعدام الأنماء في دير القمر، وعدم لعب الدور التقليدي لرئيس البلدية من حيث الخدمات ومتابعة شؤون المواطنين اليومية. وقد انعدمت الأنشطة بجميع أشكالها في عهده.

ثانيًا، سوء العلاقة مع ناجي البستاني الذي يعتبر من أبرز اللّاعبين في دير القمر، وهو سيستفيد من الانتخابات البلدية دون شك لشدّ عصبه وإبراز حجمه عشية الانتخابات النيابية. مع العلم أنّ حضور ناجي الخدماتي والاجتماعي لا يتأثر بالمناسبات أو الظروف وهو يحافظ على الوتيرة نفسها من العمل في دير القمر بمعزل عن كلّ ما يحصل حوله.

ثالثًا، عدم وجود ثابت نهائي مع الحزب الاشتراكي الذي يقيم اليوم علاقات غير مسبوقة في تاريخه مع التيار الوطني الحر، في ظل العلاقة الوطيدة جدًا بين النائب السابق وليد جنبلاط والنائب المستقل في تكتل لبنان القوي فريد البستاني الذي يحاول أن يجد لنفسه حيثية ما في دير القمر.

رابعًا، الحركة التي يحاول فريد البستاني القيام بها لجهة، سواء من باب المستشفى الحكوميّ أو عبر قاعدة التيار الوطني الحر في دير القمر. وهي حركة قد لا تكون مؤثرة بالنسبة لعدوان لو بقيت في سياقها الفرديّ لكن تزامنها مع النقاط الثلاثة السابقة يضاعف من أهميتها.

وفي النتيجة لا تبدو الأمور بالنسبة لعدوان في دير القمر مستقرة كما كانت دائمًا، وهي ستزداد إرباكًا كلّما اقتربت الانتخابات البلدية.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى