محمود وهبي.. من إدارة الأعمال إلى زراعة الفواكه الاستوائية
من حسنات الانهيار الاقتصادي وانتشار جائحة كورونا، أن دفعتنا لإيجاد البدائل، بدائل موجودة ولكنها بحاجة الى لفته جدية وصادقة، خاصةً قطاع الزراعة والانتاج الوطني والصناعة المحلية.
محمود وهبي، إبن بلدة علمان الشوفية، خريج إختصاص إدارة الأعمال من الجامعة اليسوعية، كانت له الأرض والزراعة بالمرصاد، شغفه الأول، وسلخته عن سلسلة أعماله التجارية ليعود الى أحضان الطبيعة والتنعّم بخيراتها، فحبّه للأرض وللزراعة كان أقوى من كل جاذبية التجارة.
ترك وهبي إدارة الأعمال وتوجّه إلى الأرض، مزارعاً متابعاً يومياً لخيرات الأم الحنون التي “تحتضنني في كل الأوقات ولا تبخل علينا بمنتجاتها”.
بدأ وهبي العمل باكراً في الزراعة، وهو اليوم يملك العديد من المشاريع، فتبرق عينيه فرحاً وهو يصف منتجاته من أشهى أنواع الفواكه والخضار والأنواع المتعددة “هنا نزرع الأفوكا والقشطة، وهناك الليتشي والليمون والموز، وفي الجانب الآخر من النهر نزرع البندورة والباذنجان والحشائش الموسمية”.
محمود ابن علمان الشوفية الساحلية، ينوع في الزراعات بين ساحل القرية وسفحها، لا ينام الليل قبل التجوال على “أبنائي المزروعات من أشجار وشتول” ولا يخفي عتبه على الدولة والادارات الرسمية لعدم اهتمامها بالقطاع، “فأنا أصدّر 80% من إنتاجي من أفضل الأنواع في لبنان والشرق الأوسط، وأنافس أهم الدول على الأسواق العالمية؛ نحن قطاع يعتمد 40% من الشعب اللبناني في معيشته وحياته على الزراعة ومشتقاتها من التوضيب والتصنيع”.
محمود وهبي نموذج لكل شاب لبناني طموح، فهو لا يتوانى عن نصيحة الشباب “بالعمل في قطاع الزراعة لأنها تجوهر الجسم والنفس وتنتج مالاً حلالاً وتبقي مقومات الصمود والمواجهة والصحة في قمة العطاء”.
تقرير: ياسمين بوذياب
مونتاج: غادة مسلّم
تصوير: سيزار عمرو