انفجار المرفأ تابع… الخطر يهدّد حياة 100 ألف طفل!
اليونيسف: 300 ألف شخص في بيروت تنقصهم المياه الآمنة والصرف الصحي
كُتب على شباب لبنان وأطفاله ومسنّيه، أن يكونوا دائمًا ضحيّة ممارسات منظومة فاسدة، تُنجز صفقاتها وتحمي مصالحها الشخصية على حساب صحة وأمن وأمان شعبها، غير آبهة لتداعيات ما تقوم به، والتي قد تكون بأغلبها سلبية، فتسبّب الضرر الكبير للشعب بأجمعه.
وبينما كان اللبناني يحاول جاهدًا حماية نفسه من “المصائب” المتعددة التي تعصف بالبلد، والتي تتنوع ما بين أزمات مادية واقتصادية وصحية ومعيشية وغيرها، وقعت كارثة الرابع من آب، فكانت الضربة القاضية، مخلّفة أضرارًا مادية وبشرية جسيمة، لا زالت تداعياتها السلبية تتكشّف يومًا بعد يوم، رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على وقوع الانفجار.
آخر أضرار الانفجار هو ما كشفته “اليونيسف” مؤخرًا، إذ قالت إن ما يقارب 300 ألف شخص في بيروت، بما في ذلك 100 الف طفل، لا يزالون يواجهون نقصًا في الوصول إلى خدمات المياه الآمنة والصرف الصحي بعد أن تضرر عدد كبير من خزانات المياه وأنظمة السباكة في المباني القريبة من الانفجار، في حين تم فصل ما يقدر بنحو 130 مبنى في المنطقة المتضررة بالكامل عن شبكة المياه الرئيسية، وتضررت شبكات المياه لأكثر من 500 مبنى سكني مأهول.
من هنا، حذّرت ممثلة اليونيسف في لبنان، يوكي موكو، من خطورة هذا الأمر خصوصًا على حياة الأطفال وفي ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، معتبرة أنه أصبح من المهمّ ضمان حصول الأطفال والعائلات على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، لافتة إلى أن “انقطاع المياه عن هؤلاء من شأنه أن يرفع خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، وكذلك فيروس كوفيد19”.
ومحاولة منها لاحتواء الأضرار والحد من خطورتها على صحة السكان، وتحديدًا الأطفال منهم، شرعت اليونيسف، مباشرةً بعد الانفجار، العمل مع الشركاء والسلطات المختصة بالمياه على تقييم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية الحيوية والبدء في تلبية الاحتياجات الضرورية، حيث أعادت ربط أكثر من 100 مبنى بشبكة المياه الرئيسية وعملت على تركيب 570 خزان مياه في المنازل المتضررة من أصل 3300 خزان يجب استبداله، كما قدمت المياه إلى المستجيبين الأوائل لأعمال الإغاثة ووزعت للعائلات المتضررة أكثر من 4340 مجموعة من مستلزمات النظافة و 620 مجموعة من مستلزمات الأطفال، وضمنت نقل المياه بالشاحنات إلى 20 عائلة وثلاثة مراكز للصليب الأحمر اللبناني.
ياسمين بوذياب