“أحوال” يستطلع آراء اللاجئين الفلسطينيين في ذكرى النكبة: عائدون إلى فلسطين
تصادف الذكرى الـ 73 لنكبة فلسطين مع الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة وأراضي 48، “أحوال” استطلع آراء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من داخل مخيماتهم، الذين عبروا عن تمسكهم بحق العودة وأن لا وطن بديل عن فلسطين.
المقاومة الفلسطينية فرضت إحترامها على المجتمع الدولي
علي هويدي من بلدة أم الفرج قضاء مدينة عكا في شمال فلسطين قال لـ “أحوال”: اليوم وبعد عملية “سيف القدس” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية والإنتصارات النوعية التي تحققها على العدو الصهيوني، والتي كرست وبشكل عملي وملموس مقولة أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة في الداخل والخارج لا يتجزأ، وكرست الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة العدوان، وحققت الندية في التعاطي مع الإحتلال بعد أن قصفت مطار رامون الذي يبعد عن الحدود الاردنية مسافة 200 متر فقط بعد قصف مدينة يافا وقراها، “تل أبيب” وقصف مطار اللد “مطار بن غوريون”، ناهيك عن مفاجآت المقاومة التي تدهش فيها العدو قبل الصديق، من صاروخ العياش الذي يصل مداه إلى 250 كلمتر، إلى المسيّرات الإنتحارية والقدرة على استهداف منشآت حساسة تشكل قوة للاحتلال وربما المخفي أعظم.
وأمام المقاومة وقوتها المتنوعة والمدروسة واليد العليا والطولى التي فرضت إحترام المجتمع الدولي لمطالب الشعب الفلسطيني ووضعت القضية الفلسطينية وبقوة على الأجندة الدولية وأعادت الزخم للقضية الفلسطينية، في حالة من موازين قوى جديدة وهامة ترفع لها القبعات، أمام هذا كله فإن الشعب الفلسطيني ودون أدنى شك فإنه اليوم أكثر يقيناً وأكثر إيماناً وأكثر تفاؤلاً بأنه العودة للأقرب.
وقال: توجه الشبان الفلسطينيون إلى الحدود الفلسطينية اللبنانية يتحمل مسؤوليته العدو الصهيوني بشكل خاص، والمجتمع الدولي الذي يضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدولية التي تنص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وخاصة القرار 194 الذي أكد على حق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات، وبالتالي أبناء الشعب الفلسطيني عندما يتابعون ما يحصل في فلسطين من اعتداءات على القدس والضفة الغربية وغزة وأراضي فلسطين المحتلة عام 1948، لا يستطيعون الوقوف موقف المتفرج ومن حقهم التضامن مع إخوانهم في فلسطين.
العودة حق تتوارثه الأجيال
محمود عطايا ابن بلدة الزيب الواقعة في شمال فلسطين ويسكن في مخيم عين الحلوة يقول: هناك مثل يقول “البعيد عن العين بعيد عن القلب” لكن الأصح أن البعيد عن العين يشتاق له القلب وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بأرضك ووطنك وكرامتك، وهذا ما نشعر به لأن فلسطين تربينا على حبها في بيوتنا ومن خلال أهلنا، وهذا حق نتوارثه من جيل إلى جيل والمطالبة به قائمة حتى يتحقق هذا المطلب، وخاصة في ذكرى النكبة التي علينا ترجمتها بالتوجه إلى الحدود ومحاولة اختراق السياج حتى لو استشهدنا أو تم أسرنا، ونحن لم ننسى أرضنا وحقنا وسنكرس هذا الحق ونؤكد مقولة “الصغار لاينسون” ولن ينسى أبناء الشعب الفلسطيني وطنهم أينما كانوا.
ويؤكد عطايا أنه يتابع أخبار ما يحدث في فلسطين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ويتواصل مع عدد من الأصدقاء في فلسطين ليعرف أخبارهم.
ما يحدث في فلسطين ما هو إلا بداية التحرير
حسام الميعاري من بلدة عكبرة فضاء مدينة صفد يقول: أنا فلسطيني ولدت في مخيم وحالي كحال أي فلسطيني لاجئ انتظر اللحظة التي أعود فيها إلى فلسطين بالوسائل كافة، ويشدنا الحنين إلى أرض الآباء والأجداد، وما يحدث في فلسطين الآن ما هو إلا بداية التحرير إن شاءالله، والفلسطيني الآن كما كان دوماً يضحي بنفسه وماله من أجل تحرير وطنه، والشعب الفلسطيني موحّد أينما وجد في كافة المناطق الفلسطينية ودول الشتات، والشعب الفلسطيني يدافع عن مدينة القدس مهد الديانات.
يلفت أن الحنين لفلسطين يولد معنا لذلك يأمل أن يتم فتح الحدود ليتوجه ويساشهد في سبيل تحرير وطنه.
حلم العودة يراود كل فلسطيني
بتول جمعة من بلدة عمقا قضاء مدينة عكا تقول: أنا فلسطيني ولدت وأعيش في لبنان لكن نحن الفلسطينيون متمسكون بحق العودة ونحلم به يومياً، لقد علمنا أهلنا أن هذه أرضنا ونحن نعلم ذلك لأولادنا ليتعلموا أن فلسطين هي وطننا والقدس هي عاصمتها وسنرجع يوماً إلى أرضنا المقدسة.
وأضافت، حلمي كحلم أي شاب وفتاة فلسطينيين أن نعود إلى أرضنا ووطننا، وأن يعود كل اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، وفي ذكرى النكبة أقف اليوم على الحدود اللبنانية الفلسطينية حتى أستطيع أن أرى تراب بلادي ولو من بعيد، وأشعر بنسمات الهواء القادمة من شمال فلسطين، وبالأمس شاهدنا العشرات من الشبان الذين خرجوا من مخيم عين الحلوة باتجاه الحدود بدون أي سلاح، وكان سلاحهم العلم الفلسطيني والهتاف لفلسطين وبرأيي هذا سلاح حق لأننا أصحاب حق.
ولفتت إلى أنها تتابع أخبار الأحداث في فلسطين ساعة بساعة من خلال القنوات الفضائية وتفجر غضبها وحزنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكي تصل صور الاعتداءات الصهيونية إلى كل العالم، ما أدى إلى حظر النشر والتعليقات من خلال حسابي على “فيسبوك”.
تختم بالقول: شاركت في السنوات الماضية في تظاهرات على الحدود الفلسطينية اللبنانية، والآن أنا مستعدة للمشاركة وأتمنى أن أستطيع اجتيار الشريط لأكون داخل فلسطين.