قبل اعلان الرئيس سعد الحريري انسحابه من سباق رئاسة الحكومة عبر استشارات نيابية ملزمة، كان قد وصل الى مراحل متقدمة في التفاوض وابلغ صنّاع القرار في الكتل النيابية الرئيسية ان منهجيته في التشكيل تشترط ان تسمي كل كتلة ثلاثة مرشحين لكل مقعد وزاري على ان يختار الحريري وزيراً واحداً من القائمة.
في المقابل نقل دبلوماسي سعودي الى عدة مسؤولين لبنانيين، ان القرار بانسحاب الحريري من استحقاق التكليف هو قرار سعودي بامتياز، نظراً لكون عودته الى السرايا الكبير قد تؤمن بعضاً من الدعم الدولي للبنان، الأمر الذي ترفضه الممكلة لاعتقادها ان هذا يعطي اوكسجين للعهد، وهي تفضل الإجهاز الكامل على الرئيس ميشال عون والوزير السابق جبران باسيل، وليس على حزب الله، لذا طلبت من الحريري الاهتمام بجمهوره والاستعداد للانتخابات ونسيان موضوع رئاسة الحكومة او المشاركة فيها عبر تكليف مقرب منه لرئاسة الحكومة او تسمية وزراء من فريقه السياسي.