نجح المدرّب الإسباني القدير “بيب غوارديولا” في فرض أسلوب لعبه على مضيفه “باريس سان جرمان”، وتغلّب عليه (2 ـ 1) في عقر داره الـ”بارك دو برنس”، ليضع قدمًا لفريقه “مانشستر سيتي” في “الطريق إلى اسطنبول” لخوض أوّل مباراة نهائية له في دوري أبطال أوروبا “تشامبيونز ليغ”.
غوارديولا لم يجد صعوبة في تحقيق ذلك عبر كتيبة مدجّجة بالنجوم، على الرغم من تأخره بهدف في الدقيقة الـ 15، أحرزه “ماركينيوس” برأسه من ركلة ركنية نفّذها “أنخيل دي ماريا”، فانتفض في الشوط الثاني وحقّق التعادل في الدقيقة الـ 64 عبر قائده “كيفن دي بروين” من كرة حرة خدعت المدافعين والحارس “نافاس”، وكرّر الأمر ذاته “رياض محرز” من كرة مماثلة، ليفقد الفريق الباريسي تركيزه و لجوء بعض لاعبيه إلى اللعب بعصبية وخشونة أسفرت عن نيل “نيمار” إنذاراً (74) وزميله “إدريساغاي” بطاقة حمراء (77)، ما سهّل الأمور أمام الفريق الإنكليزي للحفاظ على النتيجة حتى انتهاء الوقت.
وهذا هو الفوز الـ 18 توالياً للـ”سيتيزن” خارج قواعده في جميع المسابقات.
وكان غوارديولا قد أشار قبل المباراة إلى أنه سيفوز في المباراة على طريقته، منبّهاً إلى خطورة نيمار ومبابي في الهجمات المرتدّة السريعة. وقال في المؤتمر الصحافي بعد الفوز: “سان جرمان يستطيع فعل أي شىء بسبب الكفاءة التي يمتلكها، ولهذا السبب لعبنا بحذر في الشوط الأول”، مضيفًا: “لا يمكن حسم التأهّل في الذهاب، لكن يمكن أن تخسر فرصتك الذهبية”.
وتابع: “فهم اللاعبون الرسالة ولعبوا بشكل أفضل بعد الاستراحة. كنا أكثر شراسة. في أول 45 دقيقة لعبنا من أجل عدم فقدان الكرة، لكن من دون نية للعثور على مساحات، “مضيفًا: “الشوط الثاني كان أفضل في كل الجوانب، لعبنا بشكل أفضل، يجب أن نقدم الأفضل الثلاثاء المقبل. نعلم أنه يمكن أن يحدث أي شيء في الإياب”.
من جهته، قال المدرب الأرجنتيني “ماوريسيو بوشيتينو” للفريق الباريسي إن فريقه بحاجة للحفاظ على حدّته طيلة مباراة الإياب إذا أراد تعويض خسارة الـ (1 ـ 2)، مضيفًا: “كنا الطرف الأفضل في الشوط الأول ثم اهتزّت شباكنا بهدفين لا نستقبلهما في المعتاد”.
وأوضح: “الفارق أننا لم نلعب بالحيوية ذاتها عند الاستحواذ على الكرة كما فعلنا في الشوط الأول، لكننا واثقون من إمكانية قلب المواجهة لصالحنا وسندخل مباراة الإياب بالنهج ذاته”، مضيفًا: “ظهر في الشوط الأول أننا دخلنا المباراة بالنهج المناسب؛ يجب أن نلعب بالحدة ذاتها طيلة الوقت، هذا ما يجب تحسينه”.
وبانتهاء مباراتَي الذهاب، تميل الكفة الرقمية لمصلحة الكرة الانكليزية لخوض نهائي انكليزي صرف، حيث يحتاج “تشيلسي” إلى التعادل سلباً مع “ريال مدريد”، بينما يحتاج “مانشستر سيتي” إلى التعادل أو الخسارة بهدف وحيد.
يوسف برجاوي
