بعد طول انتظار، أبصر حلم رجل الأعمال الفلسطيني – اللبناني جهاد محمد النور، إذ أطلقت شركة EV Electra سيارتها الكهربائية Quds Rise 2022 رسمياً، بعد أن جالت في شوارع العاصمة بيروت، متباهية بشكلها المميز، وتصميمها الفريد.
أشهر طويلة قضاها محمد ومعه مجموعة من العاملين بالشركة، من اللبنانيين والفلسطينيين، في صناعة “الحلم” ليتمكنوا أخيراً من إطلاق أول سيارة كهربائية في لبنان والعالم العربي، هي ليست أي سيارة، هي سيارة “قدس”.
يُشير أحد مدراء الشركة أحمد اليسير إلى أن العمل الذي بدأ منذ أربع سنوات أثمر أخيراً، وهذه السيارة، التي تشكّل حديث الجميع اليوم في لبنان والعالم العربي والعالم، ستكون البداية لا النهاية، مشدداً في حديث لـ”أحوال” على أن العاملين في الشركة لم يشكّوا يوماً واحداً بقدراتهم، ولم يفقدوا يوماً إيمانهم بالنجاح على مدى السنوات الأربع الماضية.
هو حلم يشكل المدخل للحلم الأكبر، إذ يؤكد اليسير أن الشركة التي تمتلك مصانع حول العالم وضعت هدفاً وتريد الوصول إليه، وهو إنتاج 10 آلاف سيارة كهربائية في الفترة الممتدة حتى نهاية 2022، لتُباع في دول العالم أجمع.
نجحت الشركة بإطلاق “قدس” في عز الأزمة التي يمرّ بها لبنان، وفي ظل ظروف أمنية صعبة تمر على مدينة القدس الفلسطينية، التي يعاني أهلها من بلطجة الإحتلال، وعنصريته، ورغم كل الصعوبات، وُلدت السيارة صاحبة التصميم الفريد والمميز، لتكون بارقة أمل في مستقبل أسود يلفّ لبنان والعالم العربي.
تسير السيارة الكهربائية “قدس” لمسافة 450 كيلو متر دون شحن، وسيكون في لبنان قريباً محطات شحن سريع في نقاط استراتيجية تعمل الشركة على إنشائها، وستكون مجانّية أيضاً، بحسب ما يؤكد اليسير، مشيراً إلى أن سعر السيارة هو 30 ألف دولار أميركي، ولكن بسبب الظروف الحالية التي نعيشها في لبنان فإن الشركة ستقّدم تسهيلات للراغبين بالشراء، إذ ستقسم المبلغ إلى قسمين، 15 ألف دولار نقداً عند التسليم، و15 ألف دولار شك مصرفي، أو في احتمال آخر 15 ألف نقداً عند التسليم، و15 ألف دولار على سعر صرف المصرف 3900 ليرة للدولار الواحد، مع تقسيط على 5 سنوات دون فائدة، أي 975 ألف ليرة بالشهر.
سُمّيت السيارة تيمّناً باسم المدينة الأغلى على قلوب الفلسطينيين واللبنانيين والشعوب الحرّة، ليكون هذا الإنجاز ردّاً على كل المشككين الذين امتهنوا مهنة “قصقصة جوانح” الحالمين، ومحدودي العقول في عالمنا العربي، على أمل أن يستمر الحلم إلى ما لا نهاية.
