منظمة الصحة في أسبوع التمنيع: اللقاحات تقرّبنا من عالمٍ أوفر صحةً
رأت منظمة الصحة العالمية أنّ اللقاحات يمكن أن تقرِّبنا من عالم أوفر صحةً وأكثر ازدهارًا، لا يعاني فيه أحدٌ أو يموت بمرضٍ يمكن توقِّيه باللقاحات.
وفي ذكرى الأسبوع العالمي للتمنيع، يقول أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط إن “اللّقاحات كانت ولا تزال، أحد أنجع تدخلات الصحة العامة وأكثرها فعاليةً في إنقاذ حياة الملايين على مر السنين. وتتجلى أهمية التطعيم هذا العام أكثر من أي وقت مضى. وتستطيع اللقاحات المأمونة والفعَّالة أن تُحدِث ثورة، وأن تُغيِّر مشهد الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19”.
وانخفضت في الأعوام الثلاثين الماضية فقط نسبة وفيَات الأطفال بما يزيد على 50٪، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى اللّقاحات. وكانت نهاية عام 2020 إيذانًا بنهاية عقد اللقاحات، وهو مبادرة قادتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها لزيادة فرص الحصول على اللقاحات الجديدة وغير المستغلة جيدًا، وزيادة التغطية بالتطعيم لوقاية المزيد من الأطفال من الأمراض التي تهدد حياتهم. وقد حمت اللقاحات الجديدة التي أُدخلت خلال هذا العقد مئات الآلاف من الأطفال من الالتهاب الرئوي والإسهال، وغيرهما من الأمراض الأخرى التي تصيبهم.
وفي العام الماضي، أقرَّت جمعية الصحة العالمية الثالثة والسبعون خطة التمنيع لعام 2030. وتدعو هذه الرؤية، التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في مجال التمنيع، إلى توسيع نطاق الاستفادة من التطعيم في جميع مراحل الحياة؛ واعتبار ذلك إحدى الأولويات الاستراتيجية لهذا العقد الجديد. فاللقاحات لا تحمي الأطفال فقط، بل تحمي الناس على اختلاف أعمارهم. وبفضل التقدم العلمي والتكنولوجي، نشهد اليوم زيادة في إنتاج اللقاحات التي تحمي أعدادًا أكبر من الناس من أمراض أكثر. ونستطيع بحلول عام 2030 أن نحقق هدفنا المنشود، ألا وهو عالَم يستفيد فيه الجميع، في كل مكانٍ وفي أي سنٍّ، استفادةً كاملةً من اللقاحات، حتى ينعموا بالصحة والعافية.
وفيات الأطفال انخفضت بما يزيد على 50٪ خلال ثلاث سنوات بفضل اللقاحات
ويقول الدكتور أحمد المنظري: “ما زلنا في إقليم شرق المتوسط نواجه تحديات خطيرة تقف عقبة أمام التطعيم، مثل ضعف النظم الصحية، والنزاعات، والحواجز المادية الاجتماعية، والتردد في أخذ اللقاحات. لكننا عقدنا العزم على أن نتغلب على هذه التحديات، وأن نتخطى هذه العقبات، وأن ننشر العلم بما يعود بالنفع العميم على الجميع”.
تعمل منظمة الصحة العالمية إلى توسيع نطاق الاستفادة من التطعيم في جميع مراحل الحياة
“اللقاحات تقرِّبنا أكثر”؛ هذا هو شعار الأسبوع العالمي للتمنيع هذا العام، الذي تدعو من خلاله المنظمة إلى العمل معًا لبناء الثقة في اللقاحات، وحماية صحة كل مواطن. والعمل التعاوني صوب تحقيق خطة التمنيع لعام 2030 هو أحد السبل لتحقيق رؤية المنظمة “الصحة للجميع وبالجميع” في إقليم شرق المتوسط.